Friday, December 6, 2019

لن تتشيأ ...بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / لمياء بولعراس

قصة قصيرة
                           لن تتشيّأ

تهاب منها  السنون وهي تتختل بتؤدة  بين تباشير كبرياء الهامةو اشراقات انفة المحيا ...تمضي متجملة على مراة الروح الهزازة...طفرت تتذكر ما خانها الحاضر في تقبله على انه من انكسارات الماضي ..لم ترد زعزعزة كيانها بما تراءى لها من اعجابه بها ..الم يدون ان بداية الحب نظرة ابتسامة فموعد ..
.تجاهلت هذه المعادلات على انها من فزاعات الهوى المتبرج بالكلف ..لم تمانع نفسها من الاقرار  انها كشفت ميله لها منذ اول تواصل بينهما ...سالها عن  مسقط راسها ،جذورها ،رهاناتها  ،....لم تعره الاهتمام ...تفننت في
في اقتضاب اجوبتها على قدر استغرابها من تملقه لها .
لم تردع ذلك الصوت من ذاكرة سمعها ...تقوقع داخلها  لا لتسلطه على سلطنة هيبتها وانما لتحسسها لمكره بحاسة
غريبة اومأت لها الاّ تغترّ لحفاوة هذا  الاطراء ... والتقته  في زمرة من الزملاء والاصدقاء ...لم يسعها ان تتغابى عن كشفها لتلك الابتسامة المبطنة بشهوانية التصيد ...فطنتها لم تخيبها  في تفحص امره  الا ان اهتمامه  الموقع  لاطراف كيانها الانثوي ....والاها التبجيل ...بوأها ما لم تكن تدرك يوما  بلوغه على سلم بلوري التدريج تخشى فيه مع كل خطوة تصاعدية التشظي ....هل فعلا نجح بنظرته في  رسم انعراجة لمسلكها السوي ...كيف لابتسامته ان تكون مأربا  لاغوائها  ...يا ويحها   من ميعاد ضرب لالتقاط بنت شفة  منها  تتقول  له انها اعجبت به ...ويحها اتكون استكانت  لنواميس الحب من النظرة  الاولى ؟! اي،هوس
هذا وهي  تجزم ان قلبها موصد بكبالات امام تكالب شدقه
امامها بترانيم الحب ....وشوش لها شيطان الغواية ان تفك ولو قيدا منها  لتحيا حينية زوبعة اقيمت في كاس ماء،
يفيض ما رسا داخلها من ركود روتيني لوجدان  لم يؤمن الا بطغيان العقلانية على وفاق العاطفة ....وعدته التريث للافصاح بقبولها له او نكرانها  لكل زلات لسانه الواشية
بزيف حبه ...كادت تتهاوى لهواه ...تنعم لنعم تباريحه ...
تتكابر مع مكابرة اقاويله ...خافت ان تتشيأ لتكون دمية
بين دمى مسرحه العرضي المؤقت بساعة يعدل عقاربها
بسحر عينيها ...وامتلاء شفتي تلك ...فرجفة من اوقعها في
وحل اديمه المتشيطن ...هل تقبل الخطو في دماثة المهزومية المتأنقة بالفضائل ؟!  قلّبت باطنها كي لا تقع في
تقلّبات المرارة ..شدّت رباطة جأشها على الرغم من حالات
اغترابها ...فقطعت مع انتظاراته لن تكون قطيعا لاملاءاته
العبثية ...
رابطت على الرفض واثرت العزلة على الاحتواء
المفرغ من الحب ،والمحسوب على ذمته ولكنه يبقى في عداد الموتى بين سماقة من عايشه بملهمته الربانية ومحافله الروحية .....تركته يتصيد من هجرت الحب لتهاجر نحو الرذيلة ...

بقلم الاستاذة لمياء بولعراس

No comments:

Post a Comment