بشارة
وما زالت تحلق الطيور
تبحث عن عودة
وتحلم بالعش ودفء الديار ..
وعلى شرفة الفقد
تقبع أشيائي يهددها صقيع الغربة
ألم ولهفة
وعيون تحدق في المجهول
وأسوار تطاول فيها السجان
أيها المنفي خلف الظلام
سأستقيل من الغفوة
إن لم أرك في أحلامي
وأشعل في ذاتي وميض العودة
وأنتظر
وأعود لأوقاتي المنسية
بين عقارب وجناة
أداروا الزمن
وتسيدوا قافلة بلا زمام
وفي دجى فقدي
أراك عائدا
بحلة خضراء وكوفية وبطاقة لاجئ
كترنيمة هوى تسربت من نافذة الاشتياق ...
خذ ما تدرج على سلم العمر
وأعطني مفتاحك الأكبر
لأخبر جدي الراحل بحكاية قوم
تعاهدوا على البقاء
في خيمة
ومعسكر جياع
وأنامل ترسم حديقة وسنابل قمح
أعطني الجزء الآخر منك
وسأحتفظ بكل ما كان
وأنتظر كل ما هو آت ..
ونمضي نبحث عن بصيص فرح
ومن عمق الجراح
تأتينا البشارة
فالغد يحمل بين مواثيق عهده بطاقة أمل
تعدنا بخير قادم على جناح الأيام ...
سلوى محمد
No comments:
Post a Comment