شعراء
شُعَرَاءْ
لِلْحَرْف ضِيَاءٌ وَبَهَاءْ
لكنْ في اللَّيلِ إذَا هَاجَ الْوَجْدُ
ذِئَابٌ نَزْدَادُ عُوَاءْ
نَهِيمُ بوَادِي البوْحِ نُلِحُّ النَّوْحْ
كَيْلَا يَبْقَى الْكَونُ خَوَاءْ
لَوْ جَائحَةٌ حَلَّتْ عَامًا فِي قَرْيتِنَا
سَتَكُونُ قَصَائِدُنَا الْأَنْوَاءْ
أَوْ نَائحَةٌ غَصَّتْ شَهَقًا مِنْ دَمْعَتِهَا
سَيُرَجِّعُ وَادِينَا الْأَصْدَاءْ
شُعَرَاءْ
وَبِالشِّعْرِ نُسَمِّي الْأَشْيَاءْ
كُلُّ الْحُرُوفِ الَّتِي جَاءَتْ خَارِجَ نَظْمِ الشِّعْرِ
وَقَمَعَتْ نَسْجَ القَوْلِ بِسَيْفِ القَهْرِ
مُبَعْثِرَةً أَضْوَاءَ الْفَجْرِ
قَدْ ذَهَبَتْ فِي الرِّيحِ هَبَاءْ
كُلُّ الْعُشَّاقِ وَقَدْ ذَاقُوا وَيْلَاتِ الْهَجْرِ
بالشِّعْرِ إِذَا مَاتُوا ...أَحَيَاءْ
كُلُّ الرُّسُلِ اِخْتَطَفُوا وَحْيَ الْكَلِمِ
وَرَدَّدُوا تَرْتِيبَ الْحَرْفِ عَلَى أَلِفٍ بَاءٍ حَتَّى الْيَاءْ
شُعَرَاءْ
وَمَنْ كَانُوا قَتَلُونَا أَوْ صَلَبُونَا
أوْ مَا فَهِمُوا أطْيَافًا سَكَنَتْ وَادِينَا
غَوْغَاءْ
نَحْنُ مِنْ بَرْدِ الْأَكْوَاخِ نَصْنَعُ مِدْفَأَةً أَحْلَامًا
وَنُنَادِي الْبَدْرِ تَعَالَ قَلِيلًا
كي تَمْسَحَ دَمْعَةَ أَسْمَاءْ
نَحْنُ مِنَ النَّجْمِ نَقْطِفُ عِنَبًا لِلْأطْفَالِ
وَحِينَ يُصَوِّتُ الطَّيْرُ فِي غَابَتِنَا
نَقُولُ الْغَابَةُ غَنَّاءْ
وَنَحْنُ إِذَا قَرَعَ النَّاسُ طُبُولَ الْحَرْبِ
لَا نَخْشَى هَوْلَ البَيْدَاءْ
شُعَرَاءْ
لَا يَدْخُلُ بَابَ مَدِينَتِنَا
وَلَا نَهْدِي إِلَّا مَنْ شَاءْ
عبد الرؤوف غضباني
No comments:
Post a Comment