Saturday, November 9, 2019

محمد (ص) عز و إكليل ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فاتن ضاما

محمُد (ص)عزّ وإكليل
_____________ا
ياواقفاً بطلـولٍ بـات يسـألها  
مَن رائح بسيوف الموت مقتولُ؟

قم واسقِ همُك من نشوى هدى سلسٍ
ببطن مكـة،  لايلهـيـك تأجـيـلُ

يمّم وجوهك شطر الهدْي تلقَ ربىً
يحفّـهـا من جميل الذكـر ظلُيلُ

واغرف عِذاباً، هداك الله من سننٍ
يرنو إليها شقيّ النفس معلولُ

كفاك سفكا لهذا العمر تهدره
يلويك عن سبل الإحسان تضليلُ

هناك تصفو نفوس الخلق في دعةٍ
يسـمو بها لجنـاب الله تـرتيـل

وابعث سلاماً لخير الخلق كلهمِ
ومن به يوم المعـاد توسـيلُ

الصادق الوعد، المأمون جانبه
ومن حكت بقدومه الأناجيـلُ

يكفـيه طـهـراً أن الله أدُبـه
والمرء صفوٌ بهدي الله مصقولُ

أخلاقه القرآن، قد علت وسمت
كالبدر متّسقاً، بالنور مشـمولُ

جَلْد، عظيم الصبرفي البلاء إذا
استحكمت عقَدٌ، فالله موكولُ

كم تلقّفته أيادي الحزن موجعة
يتمٌ، وفقد للأحباب موصـولُ!!

ومرّ جهلٍ، وإعراضٌ يضج به
قذفٌ وزيف، ترميه الأقاويلُ

وماثنـاه عن مرمى رسالته
ولا حنت من عزمه المثاقيلُ

               ا****
ماكان يـوم أغرّ الطلع منبلجٌ
يحفّ صبحه تكريمٌ وتبجـيـلُ

أجَلّ منه سـناءً يوم مـولده
له على مـرّ السـنين تَـأهيَلُ

يومٌ أضاءت له الدنـيا بأكملها
وهُدّ عرشُ الشرك فهو مشلولُ

محمدي.. يارسول الله ياسندي
يامن بفيض هواه القلب مأهولُ

أشتاق قربك في صفو وفي كدرٍ
كما يلـذّ لساري الليل قـنديلُ

وأرتجي من نمير الهدْي رشف هدىً
كمـا يحـنّ لبـرد المـاء غلّـيلُ

فأنتشـي بطيوب الذكر عابـقة
كأنني زهَـر، بالمـزن مغسولُ

ويُربع القلب، رغم الجدب، يخصبه
طـَلّ هنيّ، من الأذكار معسولُ

******
ياوِرد قلبي ببيد العمر ألقى به
لذيذ عيشٍ، وصعبُ الهم تنكيل

لَأنت فينا وإن فارقتنا نفَـسٌ
نحيا به، جيلاً يؤمـه جـيـلُ

وأنت صرح لهذا الدين تحفظه
وأنت مهما غلوا عـزّ وإكليلُ

نرجو اللقاء بجنب الله يجمعنـا
خلـد عظيم الشـأن مـأمـولُ

صلـّى عليـك الله دائماً أبَداً
ودلّـنـا لسـبيل الحقّ تتبيـلُ

فاتن خالد ضاما - سورية

No comments:

Post a Comment