Saturday, September 14, 2019

يطأ الحنين ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / فاطمة زين العابدين

يطأ الحنين قلبه كلما فاح عبق الذكريات يطل عليه نسيم يُشابه طعم الأمان حين يناجي طيرٌ مُغَادِر للأوطان وفوق طاولة الزمان .. يتقاسم والحُلم شراب الإغتراب بكأس فارغ من النهايات تنسكب فيه خطوط البعاد لكنه لازال يملأ قارورة الأمل و يرتشف الحلم دون إنهزام و يبذر الجهد فوق تلك الأعتاب بعدما إقتلع نواة التخاذل من الأعماق أيا من نحتت قواه الزمان بالهمم عذراً ... إن قصدتَ أبواب لا تعرف طارقها فالغربة أوطان غافلة تجهل أحياناً الخِصال والشِيم أيا مغترباً لا تبتئس .. إن كانت الطرقات تجهل فيك الأصل والنسب فعرق الجبين فوق الرمال شاهداً لعطر الأخلاق فيك والأدب وارتكاز كفك اليوم كما الأمس كلما وطأ أرضاً يزهر موضعه نبتة كرمٍ وجودٍ وحسن عمل أيا مشتاق لأرضٍ كنت قابِعُها ظلك لا زال هناك فوق ثرى الحنين ممتداً .... وعطر الحديث عنك يذكره مفتون بك يُجافي المضجع فتوسد نور إبتساماتك كل ليلة واحتضن نبتة أمنياتٍ أنتَ حالِمها لعل فجر الصباح يجود بنسائِمه وتنبت أزهاراً في بستان اليقين. ✏فاطمة زين العابدين

No comments:

Post a Comment