Thursday, September 5, 2019

أمي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / سلوى محمد

كل ما يتملكني هو الحنين إلى الأيدي الناعمة
التي احتضنتنا يوما
أشتاق إلى ذلك العطر المميز الذي يفوح من ثيابها
عفوا هو ليس بعطر بل مسك جنان وهبه الله إياها
لتجود به علينا

إلى روح أمي في ذكرى وفاتها:

الأيدي الناعمة

أمي زهرة
وسنابل قمح برية
وخضرة
وشجرة
وجذور ممتدة
كل الأشواق هي أمي
يا ساكنة بين الأحداق
من يشبه أمي لا أدري
هي علم يرفرف في العالي
هي وطن وحديقة نور
يا بيتا كانت تحمعنا
يا دفء السكن المعمور
باقة عطر هي أمي
وجمال يفوف الأوصاف
من أيد ناعمة أشرب
دفق الحب الأنقى
بل شهد العمر الزاكي
يا طهر الكون الأوحد
يا مجدا يعلو بأشواقي
يا كوكب دري أمي
تسافر بي بين الأفلاك
من شاهد قمرا يسعى
ويحط على شرفة داري
في الحلم أراك نورا
يأتي يخطفني من ذاتي
يارب ارحم حضن حنان
واجعل في الجنة مثواك

سلوى محمد

No comments:

Post a Comment