قال الشاعر عبد الله البردوني :
بشرى من الغيبِ ألقت في فم الغارِ ____وحياً وأفضت إلى الدُّنيا بأسرار
معارضة بعنوان :
هذا الحبيب ___________________________البحر : البسيط
هذا الحبيبُ الَّذي قد كانَ في الغارِ ___ من جهلِ جُاهلةٍ يخشى من النَّار
هذا الحبيبُ الَّذي في سمتِهِ دعةٌ ___ يمشى الهوينى إلى كّلٍّ وإعسارِ
هذا الحبيبُ سرى مع كُلِ غائرةٍ ___ للمكرماتِ وكانَ السَّبقُ كالغارِ
منهُ العطاءُ كما طيرٍ على فَنَنٍ ___ أو كالزهورِ على صدرٍ لنوَّارِ
والحبُّ من شيمٍ تُهدى إلى علمٍ ___في كُلِّ دربٍ علا من فضلِ أحرارِ
.................
يا أُمَّ معبدِ هذا مَنْ دَنَا كشذا ___ والوصفُ منكِ أتى حُلواً كإسفارِ
هذا الحبيبُ الَذي أرضت مناقِبُهُ___ كُلَّ الخلائقِ في يُسرٍ وإعسارِ
لا من مُريدٍ أتى من ضيقِ موردِهِ___إلاَّ وكانَ لهُ في القلبِ من دار
كانَ الحياءُ يُروِّي وردَ وجنتِهِ ___ من كُلِّ ما شانَ أقواماً كأسرارِ
بالصِّدقِ ينطقُ لا يرضى لمزحتِهِ___قولاً بِهِ كذبٌ يودي إلى النَّار
................
هذا الحبيبُ صريحٌ في مقالتِهِ ___ إذ كُلِّ شركٍ أتى من سوءِ أفكارِ
تبليغُ حَقٍّ دنا من وحيِ خالِقِهِ___ ذي حكمةٌ شرحت أحوالَ إقرارِ
تلكَ العدالةُ تمضي إذ لها حَكَمٌ ___ في وصفِهِ جُمَلٌ من بعضِ أحبارِ
صلُّوا عليهِ فما من مسلمٍ ثقةٍ ___ يخشى عزوفَ شفيعٍ ضاقَ بالقار
صلوا عليهِ صلاةً ترتجي أملاً ___ إذ كُلُّ مُرتقبٍ يصلى بأعذارِ
...............
الأحد 2 مجرَّم 1441 ه
الأول من سبتمبر 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
No comments:
Post a Comment