Thursday, January 2, 2020

و أعلم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / زياد قباني

وأعلمُ مافي اليوم والأمس وقبله
لكنني  عن  علم  ما  في  غد عمُ
بيت شعري للشاعر زهير بن أبي سلمى الذي عاش في عصر جاهلي بيئته صحراوية ووسائل المواصلات الجمال والبهائم ومع ذلك أكد في بيته الشعري أن الإنسان يعلم ماحدث معه في الماضي لكن لا ولن يعلم ما يحدث معه في الأيام القادمة. أما اليوم مع عصر الفضاء والتطور في المواصلات والإتصالات وأصبح العالم قرية صغيرة  نرى الدجل من قبل منجمين يدعون علم الغيب والتوقع للمستقبل وتدعمهم وسائل الإعلام وتلمع صورتهم وخزعبلاتهم الدجلية بحيث لو رأى الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى هذا الدجل وتصديق بعض الناس للمنجمين لاعتبر الناس متخلفين وجاهليين.
فما فائدة التطور التكنولوجي إن لم يتطور الإنسان؟ ألا نعيش جاهلية أسوء من جاهلية العصر الجاهلي لأن التطور ليس فقط في التكنلوجيا بل في الإنسان نفسه ...وقال البحر
زياد احمد قباني (٢/١/٢٠٢٠)

No comments:

Post a Comment