تخترق الحواس
تشد الرحال تصبو إلى لقاءٍ
صَمَدَتْ أحلامي مع رحيل الليل
لكن
أسوار قناعتي تحمل ألف قنديل
صاغت من القمر قلادة
أحملها كأمنيةٍ تتحقق في لا وعي
أسرجت السنابل في غمدها
كي أرتدي ثوب الأمل
وجعلت المر عسلاً
لتسد رمق القصيدة
فلعلها الحروف
تحطم عرين الأحزان
تغدو مسرحاً لدرامةٍ ضاحكةٍ
في مسرحية الأيام
تدركها سيمفونية تعزفها وحدتي
ترنو لبعيدٍ بث أكذوبة
ضاع معها الغد
قلبك صَوان يرتدي حُلّة اللين
أواكب الفرح كصَحّافٍ من وهمٍ
متى يفيق قلبي من غيبوبته
ولا يرى الحلم مأرباً للهروب
آهاتي جداول لا تروي الحنين
ولا ننسى معها الأنين
فعلام أبقيك في صدري
وأنت تحفر فيه نفقاً مظلماً
موشوم بغدرٍ
يرتدي قناع الوفاء
تبدد طاقتي
بحلمٍ مملوء بنور شمعةٍ
يَقْتَات منها الليل
ولا يطفئ اللهفة في الفؤاد
المشاعر حرة
تتجمهر في غضبٍ
يمحو الصبر ويطارد الحلم
في أمواجٍ بلا شطآن
وفاء غريب سيد أحمد
9/12/2019
No comments:
Post a Comment