قصاصات شعرية ٢٦
وما أجملَ الضلعَ المرفرِفَ في السما
كطائرةِ الأوراقِ في اليدِ ربطُها
تَشدُّ إلى الأعلى وأجذبُها هوىً
على نبضاتِ القلبِ يرقصُ خيطُها
إذا حمّلتني الريحُ يوماً رسالةً
فأزرقُ أقطارِ السمواتِ خَطُّها .
---
لم يبقَ شطٌّ إليهِ ما ارتحلت
يا أزرقَ العينِ في الهوى سفنُ
لا ينتهي في المها هوى وَسَنٍ
يظلُّ رمشاً يسافرُ الشجنُ
--
من خلفِ واجهةِ الزجاجةِ قطتي
ترنو الى السمكِ اللعوبِ بحسرةِ
تطفو على حلمِ المنالِ بقطرةِ
والبحرُ يغرقُ في عيونِ الهِرَّةِ !
--
سطّرتَ أوراقَ الصبا
هل كنتَ تعزفُ بالقلم
وشقائقُ النعمانِ نا
زفةُ الهوى في لون دم
في جمرةٍ حُرقت دخا
نُ أحبّةٍ يرقى علم
والبدرُ يؤنسُ مُهجةً
كالوحيِ في ثوبِ الكلِم
والكرْمُ أسقطَ حبةً
حمراءَ في كأسِ النغم
من بعدِ ما سكبَ الندي
مُ حديثَه ما عاد هم
وترَ الهلالَ بقوسهِ
وغفا على قمرٍ فتم
وأقرَّ بالحبِّ المُضيَّ ..
عِ بالنوى ما قال لم
الصبحُ لثمُ فراشةٍ
وهبَ الرؤى جفناً وحلم
وقطعتُ خيطَ الفجرِ فو
قَ قصيدتي فزهت وعم
مَن مرَّ مِن وسط ِالروا
بي والشذا و النهرِ شم
ما بين نسمةِ عاشقٍ
يا سيدي والزهرِ ضم
إن رُمتَ تبتاعُ الورو
دَ فلا تقلْ وردي بكم ؟
إن النجومَ قصيدةٌ
إن أفْلتتْ ليست تُلم
خذْ قُبلةً محمومةً
من دونِها الدنيا ورَم
مُذ قابلَ البرقُ الهوى
في كأس قافيتي غنِم
والأبجدياتُ التي
خُلقت بأضلاعي كأُم
الحبُّ يسرقُ من يدي
يدهُ خفا والليلُ كُم
ولكل قُرطٍ صُغته
في أُذنِ مُصغيةٍ عَشم
والجمرُ فوقَ الثلجِ ذو
باً بالهوى حرفٌ وفم
والنخلُ حينَ جرى سَريٌ ..
تحتَه ناداهُ عم
جمّعتُ فُرشاتي بهُدْ
بي فارتقى فنٌ ورسم
--
معانٍ على خفقِ السطورِ ترفرفُ
وحبرٌ على نخلِ المشاعرِ وارفُ
محمد علي الشعار
٧-١-٢٠٢٠
No comments:
Post a Comment