Wednesday, January 1, 2020

روحي على كفي ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / عفاف غنيم

"روحي على كفّي"
ندهت جمعا من الأعلام تنصرني
تاهتْ سفينةَ نوح من أسى الفتنِ

رجوْتُ بسماً لأحلامي يحققها
فأرهق الحلم الملتاع بالشجنِ

العتمُ أرجوهُ نوراً فوق سارِيَتي
إذ قُدّ  مِجذاف عُمري قد هَوَتْ سُفني

تفحّمَ النورُ ، قد جَفّتْ قناديلَهُ
وذابَ نجمي مع الأقمارِ والجُفُنِ

وما انتَظرْتُ سوى شمسٍ تظللنا
وما رأيتُ سوى عتماً جنى وطني

قد تاه عمري بدربي مُذْ هوى سَكَني
واغرورِقَتْ وجنتي من لوعة المحن

يا ويحَ حرفا دعا جمعا لملحَمَةٍ
لم يلقَ إلا رياحا تعصِفُ الوَتَنِ

يا لوعة القلب والنايات تعزفني
تُرتّل الآي في صمتٍ تعاتبني

أجول أرض المنى أعدو على وجعي
وأعلِنُ الشوق وحيا مُجْمَر الذُهُنِ

وأشعل الشمعة العذراء منتظرا
وما سرى غير جرحٍ في مدى وَهَني

انادم الوجد إذ يغفو بنافذتي
وتُبرِقُ العين حين البوح يسبقني

وكم تصبّرْتُ عن حزنٍ يحاصرني
إذ أنّ لهفا بنبض الروح يسمعني

كل الأذى ينجلي والعمر منقبضٌ
إلا رياح العِدى  فالشعب لم يهنِ

سعيت للأهل والأوطان في شغف
سمعت فيها صراخ الأهل تنشدني

حملْتُ من نزفها جرحا جنى قدري
رتقْتُ جرحي وما بي من أسى الزمنِ

ونبضُ روحي يخطّ البوح من قلمي
دعى بدمع الأسى حرا إلى الوطن

يا امّة المجد يا درع الثرى إنّني
فِداً لأرضي فشعبي الحرّ في القُنَنِ

كيف انكسرنا وناح الحلم في غدِنا
يا ليت شعري غفى قد بات يسألني

من الفرات لنيل العزّ أو حلبٍ
إلى الرباط إلى الشهباء أو يمن

يا قدس ما زلت  أسمو  رفعةً وإبا
إني أنا الشامخ المغوار يا وطني

ولن أقايِضُ من باع الثرى واشترى
إني أنا السيف لا يخشى من الفتنِ

يا رب يا عالم الأسرار يا سندي
إرحَمْ عباداً  أتتْ بالروح والكفنِ

في كلّ لحظٍ حروف النور تحرسنا
والذكر وحي ينادي الله في المحنِ

يا صحبة العمر إني مسّني كرب
مرحى لمنْ قد دعا  في نصرِ متّزنِ

الله ينصر من أهدى محبته
رسولنا قدوة عودوا إلى السُنَنِ
....عفاف غنيم....

No comments:

Post a Comment