Friday, January 3, 2020

الحسين بن الضحاك ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أحمد أبوسيد طه

الحسين بن الضحاك

اشتهر الحسين بن الضحاك

أحد شعراء الدولة العباسية بالخليع

وأن معظم ما يكتبه من الشعر يلقى رواجا

بسبب المحسنات البديعية التي كانت تملأ أشعاره

لذا كان المغنون والمغنيات

يتلقفونه لغنائه في سهراتهم وندواتهم

وكان صالح ابن هارون الرشيد قد كلفه بكتابة شعرا غنائيا

فتحققت له شهرة كبيرة

مما جعل الضحاك يستمر في ذلك وقتا طويلا

فمجد الخلفاء والامراء ووصف احوالهم

حتى يتغنى به المغنون وتردده الجواري والقيان

كان الخليع قليلا ما يستعمل شعره في الهجاء

واغلب شعره في الغزل والعشق والخلاعة والمجون

وغير ذلك ممن يضمن له استمرار تدفق العطايا والمنح

عاش الضحاك في ظل بلاط عدد من الامراء والخلفاء كشاعر

يعنى بالخلاعة والمجون والخمر

في خدمة اسياده وكتابة الاغاني التي تمجدهم وتعزز حكمهم

وكان الضحاك قد ترك البصرة إلى بغداد في عهد الرشيد

لكنه كان في خدمة ابنه صالح

ثم ابنه محمد بن زبيدة الأمين وهو من رفع الضحاك وقربه اليه ومنحه العطايا والمنح

ثم خدم المأمون ثم المعتصم فالمنتصر فالمستعين

ثم توقف ملكته الشعرية لبلوغه من الكبر عتيا

فلم يذكر له شيء في خلافة المستعين

الذي توفي في عهده عام 250 هجرية

كان الضحاك يصف حياته التي عاشها كشاعر

ألا إنما الدنيا وصال حبيب ... وأخذك من مشموله بنصيب

ولم أر في الدنيا كخلوة عاشق ... وبذلة معشوق ونوم رقيب

3-1-2020

No comments:

Post a Comment