عدوّ نفسه ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / زكية أبو شاويش

عدو نفسه___________________البحر : الوافر

أيا من عِشتَ في  وهمِ الخيالِ___وتهجرُ كُلَّ خِلٍ  من  دلالِ

وتنسى أنَّ من  يحيا  وحيداً ___وينسى قلبَهُ  في  كُلِّ  حالِ

سيُحرَمُ كُلَّ حُبٍّ  من صديقٍ___ويبقى شاغراً طولَ اللَّيالي

ولن  يسعى  لهُ  خِلٌّ  وفيٌّ ___ إذا بطرٌ تمرَّغَ  في المجالِ

...................

ألا فاسعد بهجرٍ قد  تمادى ___ بإغفالٍ  سيأتي ... بالمُحالِ

لقد مرَّت  شهورٌ دونَ عِلمٍ ___ بحالٍ  للَّذي   فوقَ  الجبالِ

همومٌ قد  يراكمها  غيابٌ ___لمن في القلبِ من عِنْدٍ  لقالِ

ألا فارفق بنفسكَ واجتبيها ___وكن  متواضِعاً ..لا للتَّعالي

...................

ولا تأمنْ  لدُنيا  من غُرورٍ___وكن حَذراً فأنت بلا اعتلالِ

سيأتيكَ الَّذي في الغيبِ حتَّى ___لّتَعرِفَ منهُ عاقبةَ  اللَّيالي

أيا  من عشتَ في وهمٍ تذكَّرْ___ بأنَّ الحبَّ  للمحبوبِ غالِ

ولا ينسى العشيرَ سوى حقيرٍ ___يُداهنُ خاسِراً إذ لا يُبالي

..................

بصحبٍ أو بخصمٍ زادَ كُرهاً ___ لمختالٍ يطولُ بَهِ التَّعالي

ألا  إنَّ  الحياةَ  لكُلِّ  سهلٍ ___من الأجناسِ لا يُغرَى بمالِ

طبيبُ الدَّاءِ يعرفُهُ  مريضٌ___ فيدعو بالشِّفاءِ  مَعَ  امتثالِ

فيا ربِّ الخلائقِ أنت أدرى___بما في القلبِ من همٍّ  وبالِ

.................

ففرِّج  كُربةً  تأوي   لبيتٍ ___ خلوٍّ  من  حنانٍ ... أو قلالِ

وقرِّب كلَّ من  يبقى  بعيداً___ ومن في البيتِ قد يهفو لسال

وصلِّ على الَّذي أهدى عقولاً___لربِّ الكونِ في ذكرِالجلالِ

صلاةٌ  والسَّلامُ  على   نبيٍّ ___ومن تبعَ الهُدى قبلَ الزَّوالِ

..................

الثلاثاء  17 جمادى الآخرة 1441  ه

11 فبراير  2020  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام