( عيناكِ )
في ظُلمةِ الّليلِ الطّويلِ مَرامي
عينـاكِ والأفقُ الجميلُ أمامـي
أمشي طريدَ الشّوق مفتونًا بها
ومحطَّمًا في صحوَتي ومَنامي
لو خيَّروني الموتَ فيها أو لَها
لاخترتُ أن أمشي على آلامي
ليست سرابًا ذاك وجهُ حبيبتي
والموتُ فيها خمرتي ومُدامي
أستلهِمُ الأشعـارَ من أحداقِهـا
وألمـلِـمُ الأوجـاعَ من إلهـامـي
قولـوا لها أنّـي قتيلُ لِحاظِهـا
لاتعبثـوا بِـمشاعـري وغرامـي
سيقَ الّذين تخاطبوا في وُدِّها
سَوقَ العبيد على صفيحٍ حامِ
وأنـا الذي فَطَـر البُعـادُ فؤادَهُ
أمشي على وجعٍ وفوقَ رُكامِ
عيناك لي وطن وسكنايَ التي
تاقت إليهـا صبوتي وسلامـي
عيناك تذكَرَةُ الرجوع وقِبلتي
ومنـارتـي فـي حُلكَـةِ الأيّـامِ
عني توارت خلف ظلِّ غمامةٍ
كأسيـرةٍ فـي أشهُـرِ الإحـرامِ
سأعود ليس لأنها معشوقتي
لكـنّ شَوقـي للمنـازلِ دامـي.
بقلمي ـ كمال يوسف
دمشق ٢٠٢٠/٢/١٠ م
No comments:
Post a Comment