Tuesday, February 11, 2020

إنها الأوهام ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / جواد البصري

"إنها الأوهام"
انقذيني من هوانا
كُدتُ أغرق في بحار
طالها المدُّ...
وشحت في مراسيها القوارب
مَوجُها يعلو وئيداً
وأغانيه لأنفاسي تُردد:
سوف تغرق
سوف تغرق
كنت أحلم حينها أنني أصبحت زورق
وبوسعي أن أُقاوم
كلَّ تيارٍ شديد
لم أكن أعلم أني عاشق حد الثمالة
وفي سوح الوغى أني محارب
غادر الموج قليلا
من بعيد أسمع صوتا يردد:
سوف تحيا..لن تموت
ف دنا مني قريباً
قال لي:هات يديك
شدَّني نحو الشواطئ
إلتفتُ لليمين لليسار
لم أجد قُربي أحد...
لم أجد حتى البحار
وحدها واقفةً تضحك خلفي
لا سواها كانت الروح
وكنتُ إياها أُخاطب
إنها الأوهام تهذي
شأنها شأن البحار

جواد البصري ✒

No comments:

Post a Comment