ما زلنا نبتسم/ناريمان معتوق
عندما تغفو ملامح انسان
كان يوماً على قيد الأمل
تتعمق بالصورة أكثر
ترى أمامك لوحة تشاهدها لأول مرة
صورة تبلورها كيفما تشاء
فتعزف على إيقاعها لحناً حزيناً
ترحل الابتسامة لحظات
وحين تعود إلى الواقع
تحمل بجعبتك صدى الأحلام
العالق بين مسامات الوجوه
تتعمق بها أكثر
فتفهم أشياءً كانت مخبأة هناك
بين صفحات الماضي والحاضر
تغزل بين أناملك حروفاً
تتكون أمامك طاقة غريبة
تفجّر منها ملامحك القديمة
التي هربت من صفحات الأحلام ذات يوم
هل يا ترى تعود مثلما كانت
تلك الطفلة تلعب على بيادر النسيان
تغفو بين حلم وظفائر شعرها
وورود تقطف براعم الأمل منها
كم من وجوه ألفناها لحظة حب ورحلت
الكوابيس والأحلام المزعجة
ما زالت تسيطر على لحظاتنا
على أيامنا
على ملامحنا
نخاف الوحدة تتغلغل فينا أكثر
فنصبح على شفير النسيان
رغم ألف وعد من ذاك الطيف
الساكن داخلنا رغم حكم القدر بالبعاد
رغم طوق المحبة والنجاة
الذي من أجله ما زلنا نبتسم
أهذه هي طريق الأشواق
أم ما زال هناك متسع للحنين
الذي يتغلغل بأضلعنا
يدمج أرواحنا من جديد
لنغزل من الوقت ألف حكاية من حب
نعم .... ما زلنا نبتسم
(ما زلنا نبتسم)
ناريمان معتوق/لبنان
2/2/2020
No comments:
Post a Comment