Sunday, June 23, 2019

بلا عنوان ... بقلم الشاعر الراقي الأستاذ / محمد وجيه

بـلا عنــــــــــــوان

نظرتُ اليومَ إلى القمرْ
كانَ أقلّ بَهَاءً
كانَ يبكي دِمَاءً
سألتُهُ ....
ما سرُّ البكاءِ يا تُرى ؟! ......

فأجابَ منكسرًا :
تذكرتُ اللياليَ الخواليا
و أراكَ غيرَ مبالٍ
أكنتَ في حبها محتالْ ؟!
أكنتَ تغتالُ القصيدةَ
و تبني قصورًا على الرمالْ ؟!
لماذا تغيرَ الحالْ ؟!
فقدْ رأيتُ بعينِ قلبي
أنَّ الفراقَ محالْ .......

قفْ ... قفْ يا منْ شهدَ البزوغَ
و لا تكملْ أنينكَ
قدْ كانتْ شمسُنا جليديةْ
و ربيعُنا محملًا برياحٍ ناريةْ
و الفلكُ لم يكنْ يومًا  لنا
نعمْ .. نعمْ ذاتَ يومٍ حملَنا
لكنهُ كانَ حملًا سفاحًا
ظلمًا و بهتانًا
فقدْ ضلتْ قلوبُنا
و اخترْنا الفراقَ عنوانًا
لمْ أكنْ قيسًا و لمْ تكنْ ليلى
و لمْ تدقّْ أجراسُ المدائنِ
لتعلنَ عنِ الأسطورةِ الخالدةِ
كانتْ عاصفةً كاذبةْ ........

يا أسفي على قرةِ عيني
و ربيعِ صدري
تحجرتِ القلوبُ
غشيت الألباب
صارَ الحبُّ سرابًا
تكادُ تبيضُ عيني حزنًا
فكمْ هامَ قلبُكَ و حلّقَ في الفضاءْ
تارةً يدنو مني يعانقُني
و تارةً يطمسُني
لتبقى معشوقَتُهُ هي القمرْ.......

خبرني ....
من اختارَ الفراقْ ؟!
منْ قتلَ الدمعةَ في الأحداقْ ؟1
منْ غادرَ الجنةَ بغيرِ ذنبٍ ؟!
لا أريدُ البكاءَ و النحيبَ
فقدْ ماتتْ و قضيَ الأمرُ
و ما عادَ يجدي البكاءْ
و إن كانَ من رحمِ السماءْ
فلنْ يولدَ الحبُّ منْ جديدْ

#باقي_27_يومًا

No comments:

Post a Comment