خاطرة رقم (183) : * حنين * ---------------------------------------------- ما أصعب ذلك الحدث ! كم هو مؤلم أن ترى أختًا كإبنتك تموت وتداس تحت خلاط الباطون الكبير ! أي قدر وأي مصيبة أي فاجعة فُجعنا بك أحنت عليك الدنيا وبكاك الحجر والشجر حنين بكاك القلب واقشعرت الأبدان حنين... لم نكن نعرفك،بالقدرعرفناك قاس أيها الصادم !
أن لم تبالي بأرواح البشر... ظالم أنت إن قدت
بتهور دون حذر...
أمّا إنْ كُنْتَ دون عمد فذاك القدر... ليتكَ ترحمت بحنين ليتكَ ترفقت بها قليلا هي حسرتنا ودمعتنا هي كُبْرُ الألم ووجعنا هي كُبْرُ قطرات الندى سالت من عين الأم هي لَوْعَة قلب الأب هي أبكتهم وأبكتنا رفقا ورحمة بالقوارير القلوب والعيون بكتك حنين يا دمعة سالت وسقت كل الورود كم كان رحيلك صعبا أما آن للحرب أن تتوقف لهذه القلوب القاسية.... ألا يكفي سفكا للدماء ألا يكفي ظلما وقسوة حربا في شوارع مدننا حربا في شوارع قرانا حربا على بعضنا البعض سلاما نريد محبة لنحيا بتلك الأرض الجميلة حبوا بعضكم بعضا...
No comments:
Post a Comment