ذاكرةٌ ترفضُ النسيانَ
ما كانَ الحبُّ يومًا
بالقلبِ عادةْ
أو كانَ القَلْبُ وشْمًا
أو بالضلوعِ قِلادةْ
كمْ منْ وسادةٍ
ذَبلتْ مِنْ زخاتِ دمعٍ
فهلْ كانَ للفؤادِ أي سيادةْ
أيا معشرَ العشاقِ
أيا جمعًا يهوى دروبَ المُرْ
تدثرتمْ ... ثمّ تزملتمْ
صِرْتُمْ كما حلمٍ صُعِقَ فكانَ هوانْ
فهلْ كانَ لكمْ وطنْ
أو كانَ لكمْ بستانْ
سأقصُّ عليكمْ أضغاثَ روايةٍ
ربّما تكونُ يومًا مُعادةْ
أحببتُها ثم عشقتُها ثمَّ ولجتُ مِحْرابَها
و هلْ بدستورِ الحبِّ لفظُ الإرادةْ
قبلها .....
تساقطتْ أوراقُ العمرِ و كانتْ هباءْ
نعتُها دومًا بعمقِ عمقِ الرثاءْ
حتّى بدا طيفُها في الأفقِ
فكنتُ كالجنينِ يومَ الولادةْ
أشتاقُ حضنَ أمي
في عالمٍ أراهُ غريبًا كئيبًا
نحياهُ مرةً ليسَ لها إعادةْ
فثورةُ العشّاقِ يا سادةْ ....
لا تعرفُ القوانينَ و الأعرافْ
لا تعترفُ
و ما كانَ لها أنْ تعترفُ
بتضاريسِ الأكوانْ
لا علاقةَ لها بعلمِ الأحياءْ
أو أنسجةِ الأزمانْ
لا تعرفُ الكيمياءَ و الفيزياءْ
و لا تربطُهَا صلةٌ
بمنْ غَدرَ
أو هَجَرَ أو خانْ
فعلاقتُها وطيدةْ
بعلمِ السعادةْ
ترى كلَّ شيءٍ
مُحلّى....
برحيقِ عشقٍ زيادةْ
دقّتْ نواقيسُ البدايةْ
بموسمِ غرسِ الأوهامْ
و التي سُرعانَ ما أثمرتْ ربيعَ الأحلامْ
و دامتْ طقوسُ الوئامِ والغرامْ
غرقتُ بسردابِ الوهمِ كمنْ يعبدُ الأصنامْ
راودني عقلي ذاتَ مساءْ
إياكَ و يمّ النساءْ
هلْ علمتَ يومًا
أنْ يجوزَ على منتحرٍ بكاءْ ؟!
فقلتُ يا قلبُ تريثْ
إنَّ في العَجلِ الندامةْ
و في التأني تجدِ الإفادةْ
لكنهُ انساقَ خلفَ وهمِ السعادةْ
حتّى ظنَّ العشقَ بابًا للعبادةْ
كُنْتُ خليطًا....
منْ قيسٍ في الباديةِ وعنترةْ
و أنطونيو روما و نزارِ بلقيسْ
حتى صرتُ متيمًا
و اعتصمتُ بمعبدِها
و أصبحتُ لها قديسْ
أمحو فصولَ الحرمانْ
أجعلُ بورَ الخذلانِ
فراديسَ تعلوها فراديسْ
شيّدتُ جنةً منْ روحي
زينتُها بدمائي النابضةْ
و سخرتُ لأحلامِها
ألفَ ألفَ هويسْ
أقمتُ بها شعائرَ و طقوسْ
ظننتُ أنها كنزي النفيسْ
ما كُنْتُ أدركُ أنها قربانُ أنوبيسْ
أخطأتُ حينَ شبهتُ البلورَ بالماسِ
حينَ رأيتُها جنةً
فأسقيتها نبضي و إحساسي
وَاحَرّ قلباهْ ......
فقدْ كنتُ أسْقي أفعىً لإبليسْ
#الوتر_الحزين
No comments:
Post a Comment