Saturday, June 8, 2019

دمعة العيد ... بقلم الكاتبة المبدعة الأستاذة / عفاف غنيم

"دمعة العيد"
يا أمة العُرب لا فرح ولا مرح
كيف الحياة وفجر العيد موؤودُ

إذا الأحبة ملء العين دمعتهم
 الحزن جمر  كوى الاحلام ياعيدُ

كم يقذف  القلب من قهري وذا ألمي
ولا عوارٌ بومض العين مشهودُ

 وكبوة الحزن ما سكنت جوارحنا
تلك العيون  ولا تلك  المواقيدُ

آذا ندهْتُ جبال الصخر واقفة
إني فديت وحبل  العمر  مشدودُ

ماذا جمعت من النجوى  ومشرقه
  وقد غزتها من الأفعى بواريدُ  

غابت طوابير حق عن مرابعها
لا  لن ينال شموس الأرض رعديدُ    

الغصن رمحٌ  لحرٍ حافظٍ دمه
إذ أنه  من ضياء الحق مولودُ

قد كنت اندهني أعدو إلى وطن
غاب   الهناء ودكّ القلب تشريدُ

عطشان يشرب من مائي  ويغدرني
كما ينال نعيم البحر  عِربيدُ

ما خلت أعدو إلى بحر  ويغرفني
أحبار صهيون ،من  يُورقْ لهم عودُ ؟

من ذا يفك قيودا من معاصمنا ؟
تعلو الجباه شموخا. ترتوي الغيدُ

لجلجت أدعو صِحابا كي تناصرني
ردَّ  صداه  ضميرا كان موصودُ

هيهات أن تنتشي أفراح موعدنا
فالجرح فاض ، نداء الشعب مهدودُ

غدرٌ توالى وباب الغدر مزدحم
والعمر يبكي ويبكي  همّنا العيدُ

العدل  تاه وكفّ العدل  في كفن
والدرب شوكٌ وكم جفَّتْ عناقيدُ

إني التي ترتجي في حلمها وطنا
والحلم تاه  فهل تُسلى المواعيدُ ؟؟

القدس تصرخ والآذان مغلقة
 وذلك البيت بالآهات مرصودُ

دمعي الذي يحتسي من رحمه أملاً
والرحم جفَّ فهل تنجو المواليدُ؟؟

قد جلت في درب عمري ارتجي فرجاً
  ولكم كوى بهجة الأيام تنهيدُ  

فكاتم الحقّ في الغايات مشغول
ووجهُ صبحٍ تواريه التجاعيدُ

يا دمعة العيد لا أملٌ ولا سندٌ
نعدو إلى الخلف والعُصا نماريد
...عفاف غنيم ...

No comments:

Post a Comment