Tuesday, February 4, 2020

أيا قلبًا ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محروس فرحات

.... أيا قلبا.....
سلام الله لو تدري
سرى ليلي به يهفو
ولو كنا على بعد
ففي العينين ما يطفو
ففي العينين لي بدر
فلا غيم ولا كسف
وأنت الدفء لي شمس
وما كان بها خسف
أرى شوقي يداعبها
ويصفو زانه العطف
ويبلغ كل أشواقي
أيا قلبا بك أصفو
وكم كان لنا شوق
شديد وجده عصف
فذا قلبي أقسمه
لك النصف ولي نصف
حبيبي طبت يا عمرا
جميلا ما لك وصف
أحدث فيك أشواقي
فتخبرني بك خوف
بك وجل وبي شوق
وفيك حياء كم يعفو
عن القلب إذا هام
وصار لقلبك ردف
أرى عينيك في حلمي
وفيها الحب لي طرف
وكم حلم بنا سار
بواد الشوق يلتحف
وتبدي أعين منا
تحيات  بها  سرف
بها أحلام لو ظهرت
علت قلبا لك وقف  ....وقف بفتح الواو وسكون القاف وضم الفاء
وكنت النخل شامخه
وفي القيظ له سعف
له ثمر   يواتينا
شهي ما له خلف....خلف بضم الخاء وسكون اللام
وتسكن في جوانحنا
مكينا ما به نزف
قويا بين  أضلعنا
فلا عيني به تغفو
وأسمع فيك عن بعد
حديثا كله شغف
فأنت البدر في أرض
وأنت لشوقنا سقف
حييا ماله شبه
ظليلا كله عطف
رقيقا إن دنا يخطو
مليكا ما بها  ضعف
وإن جاءت لها نغم
وفي خطواتها ترف
وفي إقبالها أمل
إذا غابت بنا تلف
وإن مالت عن الدرب
أراني جد مختلف
وإن عادت لها أثر
بدفء قلبي يلتحف
وإن مرت بنا تجري
يقول القلب هل تقف
وتسأل عنه عينايا
وقلبي هزه الأسف
أيا عينا بها نبصر
ويا قلبا بها شغف
ويا خفقا بنا أن
بليل البعد يعترف
بشوق منك كم حان
وشوق فيك بي جرف.....من جارف بكسر الجيم
أكلم فيك ما أكتب
وما كنت به كلف
وتهمس بين أشعاري
وشكري فيك لي يصف
بأن الوجد يقتلني
فكم كنت به ترف
هذا الشوق أحفظه
وكنت العمر لي طرف
أحبك ما صفى ود
وإن غبت لك أصفو
فلا كدر يعاقبني
ولا كنت له خلف
وأنسى إن غدى منك
صدود دونه قصف
وأحلم قد بدا عشق
بعين زانه الشرف
وأسبق فيك أياما
بنا عادت لنا تجفو
ولو علمت بنا حب
لكانت حلمنا يغفو
وينزل بين أضلاع
وكان  دره  حرف
كما شعري لك أنت
وهل من دونك يصفو
فإن كنت لنا قدر
نعيش فيه لا نطفو
وننعم بالهوى منك
وما  نام لنا طرف
فأنت الكل يغمرني
ويمضي العتب والأسف
د محروس فرحات....

No comments:

Post a Comment