عشق مميت
وفي ليالي اكتمال البدر كان يجلس معتمدا نعومة الوساد ،يتأمل جمال البدر في تمامه ثم تنثال الحكايا ثرة ودافئة دفء ليالي المصيف وكان يلذ له أن يقص مسرودا عجيبا وغريبا لكائن بهي الطلعة سماه الاجداد نرجس لم تستطع كل المرايا احتواء فتنة بهائه فتناثرن هباءاواقسمن ان لا يعكسن صور البهاء إلا اذا اكتملت في ذات الفتى مماثلة ومضارعة ،ولما أبين احتواء معالم الوجه الجميل قالت العرافةمخاطبة الفتى : هلاكك في تأمل محياك ، تاه الفتى بحثا عن معالم الغواية في كل المروج والبرك ،بحث عن عذب الفرات ليتأمل تضاريس الوجه العجيب المنعكس على صفحة الصفاء ـ همس في اعماق ذاته الملتاعة في مقام فتنة الجمال: يالك من فاتنة جميلة بريئة ، هام الفتى بها عشقا ،وازدانت الدنيا بجمال الشموس وأشرقت الارض بأنوارها ،ابتسمت حين فتر فمه عن ابتسامة جميلة ودافئة ، فداعب صورتها بلواعج حرى حتى عيل صبر ه فمد يده متلمسا خدها الاسيل.. اضطربت صفحة الماء واختلجت الصورة ؛حزن الفتى كثيراً ،ذهبت نضارته وشحب وجهه.. سقط في الماء بحثا عن حبيبته ابتلعته لجج الماء ثم تلاشى ونبتت مكانه زهرة /قال الراوي هي نبتة بيضاء تلازم الماء حزنا على العاشق المتيم
No comments:
Post a Comment