....تركض الاحلام ... الباء ساكنة
تركض الأحلام تجري
ركضها فيه إضطراب
تجري في لهف كأن
في الطريق ألف ناب
يكسر العزم ويدمي
صوتها حين الإياب
حارت الخطو وليت
كل خطو مني ثاب
حين مر الماضي عندي
كان مرا بل عتاب
بعثر الحلم شقي
زاد في الحق إرتياب
قتل العزم دؤوبا
ويله يوم الحساب
عكر الصفو بفعل
ما له فيه نصاب
كل غدر كان منه
كم لغدر فينا جاب
رغم كل القهر هذا
كنت صلبا لا أهاب
إبتسمت في تأني
كيف ضاعت في انعصاب
كيف صارت مثل ريح
يعبث وقت السراب
واكتفيت حين ثارت
يملأ العين التراب
يغرق الهم طريقي
خلف عندي العذاب
لست أدري ما الطريق
بل وزاد بي المصاب
كل خطوي فيه شوك
يجرح مني الصواب
قد تضيع بنا الأماني
قد نسير بلا إقتراب
قد نعود على الطريق
والطريق منا غاب
نسأل الكل صوابا
ما وجدنا من صواب
أغلق الكل شفاها
كم تقول ما يعاب
كم تنوء بكل فعل
بالأحاديث الكذاب
خاصمتنا من قديم
بعض أحلام عذاب
أرهقت منا المعاني
كل شيء عنا ذاب
لسنا ندري أي قول
عنا ساد بين غاب
ساد فيه الذئب يوما
أرهق فينا الجواب
واختلفنا ثم سرنا
فوق مكذوب العتاب
عل في الدرب سبيل
لا يطأطيء للرقاب
إختضبت منه يوما
زاد من فرحي الصحاب
فاستفقت عندي هم
كان من دميا الخضاب
عاد يشكو الكل قهرا
والجميع في احتجاب
قد أصم البعض أذنا
صقوا عندي ألف باب
واستشاط الكيد فيهم
قالوا ويك في إرتياب
قالوا هيا إلى القطيع
قلت أخشى من الذئاب
ثم سرت في طريق
كل ما فيه إكتئاب
.. د محروس فرحات..
No comments:
Post a Comment