تحية الأزهر والأزهريين
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
حيِّ البلادَ وحيِّ السادةَ العُلَمَا.....واذكرْ مناقبَ مَنْ بالعلمِ قد وُسِمَا
الطيِّبونَ بدورُ الكونِ مرجعُهُم.....وحيُ الإلهِ وكم قد بصَّروا الأُمَمَا
أهلُ الشريعةِ والقرآنُ قائدُهُم .....ما بالُ شانِئِهم بالجورِ قد خَصَمَا
هم في الوجودِ شموسٌ أينما سطعتْ......كانَ الضياءُ فلا تعدلْ بهم قمما
*********
أعلامُ أزهرِنا لم يفتروا كذباً......ولم يقولوا على الرحمنِ ما حَرُما
أهلُ الأصولِ فما زادوا وما نقصوا.....على الكتابِ ومنْ يُبغضْهُمُ أثِما
أمَّا الحرامُ فمحدودٌ بشرعتنا......وهو القليلُ فطبْ بالشرعِ مُغتنما
قد حرَّمَ اللهُ للفحشاءِ فاجتنبوا...... والإثمِ والبغيِ والقولِ الذي ظلما
*********
ما ضيَّقُوا أبداً في أُفْقِهِم سعةٌ......والفقهُ محتملٌ للكلِّ من فهما
ما ضاقَ أزهرُنا بمخالفٍ أبداً......بل ظلَّ محتفلاً بالغيرِ محترما
ورجالُهُ الأدبا بالشعرِ قد نهضوا.....من بعدِ ركدتِهِ بعثوهُ ما انهزما
فاحضرْ مجالسهم واسكتْ إذا نطقوا...... إلا إذا أذنوا بالقولِ كن علَما
**********
إنْ فتنةٌ وقعتْ في الأرضِ وانتشرتْ.......كانَ الحيادُ طريقَ الثُّلَّةِ العُلَمَا
ما أجَّجُوا فتناً أو أشعلوا حطباً.......عندَ الخطوبِ ولكنْ رأيُهُم سَلَمَا
ما كفَّروا أحداً ما حجَّروا أبداً.......بل يتبعونَ كتاباً في الورى حكما
لكنْ رأيتُ بهذا الحينِ من وقفوا........يُصوِّرونَ منارَ العلمِ مُتَّهَمَا
حصنَ العروبةِ والآنامُ قد علمتْ......بمن مُناهُ يراكَ اليومَ مُنهدما
تبَّاً لمن ظلموا روضاً حوى ثمراً.....قد أطلقوا سَخَطاً من غيظِهِم حِمَمَا
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
No comments:
Post a Comment