وتسألني الذكرى
وتسألني الذكرياتُ ...
ذاتَ يومٍ
أن أعبرَّ البحرَ وحدي ...
بلا شراع
وأن أسلكَّ السردابَ ...
في كل حينٍ
وأن أبقى واقفاً ..
بوجه الضياع
وأن لا أبوحَ بالسرِّ ...
ذاتَ يومٍ
وإن تخلى الصمتُ ...
في وقتِ الصراع
لكنني يا صاحبي
ما زلتُ أعترفُ الآن
كما الأيام الخوالي
بأن الحقدَّ أرقهـ المتاع
فصرتُ لا أدري كأني
في وسطِ غاباتٍ
لها الطرقاتُ تمضي
في وجهِ السباع
فأضيعُ مغترباً ..
ثم آتي كي أزرعَ الوردَّ .
في أرضي التي
لم تعرفَ الهمسَّ إتباع
فحملتُ ..
بعضَّ الصمتُ حولي
ثم عدتُ أنتظرُ المرورَ ...
كيلا أباع
فوجدتني يا صاحبي ..
في التيهِ أعدو
ثم يتبعني بعضَّ الضِباع ...
كأني متاع
فحملتُ فوقَ عيني ...
سرها دهراً
ورحلتُ في الطرقاتِ ...
أعبرها البقاع
وجعلتُ ما تحتويه العينُ ...
ذكرى تراودني
لتعودَ بي حيثُ كنتُ ...
بالوطنِ الشجاع
أنا يا صاحبي لم أزلْ
أحاولُ أن ارتدي قميصي ...
كيلا يقالَ عني
بأني مباعٌ في زمنِ الرعاع
فوجدتني أمضي ...
أعيانها
صورةً رُسِمَتْ ..
ثم عدتُ أشعلها
فوقَ الصراع
فلا تلمني ذاتَ يومٍ ...
إذ نلتقي
وتشهدُ الجوارحَ ...
ما فعلتْ ذاتُ القناع
فلا غِطاءً للكلام ...
سوفَ يبنى
ولا نُزُلٌ سوفَ ننزلها ...
بوقتِ اتباع
إيه يا أيها الجارُ
الذي قد لامني
وعندَ اللقاءِ يمنحني الحكايا
ثم ينسجهُ القناع
ثم يحملني ...
فوقَّ التجني ساعةً
وفي الدقائقِ يرضيني ...
بوقتِ ارتجاع
أنا ما زلتُ مرتحلاً ...
في التواريخِ
فكل التواريخِ إن رحلتْ ...
كانَ الضياع
لكنني ما زلتُ ...
أحترفُ الصمتَ دهراً
ثم في لحظةٍ أبوحُ بالسرِّ ...
كيلا يذاع
فالعمرُ أجراسٌ لها ...
مواعيدُ اللقــى
حتى كأنَّ الثواني ...
في عمري صراع
بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد
No comments:
Post a Comment