Thursday, June 27, 2019

امرأة و ذاكرة ... بقلم الشاعر المبدع الأستاذ / وليد العايش

_ امرأة وذاكرة _
    ________
وإني أحبك أكثر
من حبي لنفسي
وأحب الحياة كأنت
كحب سهرتي المتنكرة
وربما كأوراقي المبعثرة
في سماء عنيدة
وأعلم بأن من
لم يجرب حب أنثى
لا حياة له
أو لعله لا يشبه
إلا خيوط الفجر
وبعض صهيل الثرثرة
وإني لأرجو
أن أحبك أكثر
من دمي
وألهو معك
كما لهوت مع دمية
هي هدية أمي
أذكر بأنها كانت
دمية معطرة
كحب غصن ولد لتوه
من رحم جذع
كاد أن يستسلم للفناء
فهو لم تعد تعجبه
شفاهه اللا متحضرة
وإني أريد أن أكتب
عنك ، ولك ...
رسائلي القصيرة
والطويلة
وأسافر عبر زوارقي
إلى مقهاك الذي
مازال قائما بحجاره
المتصحرة ...
أخبريني كيف ذهبت إليه
كيف لثمت
شفتاك ... شفتيه
كيف كان العناق
ألم تتذكري حينذاك
وجع نزف الفراق
سوف أدون
على آخر ورقة
من أوراق قلبي الخريفي
بأنك أنثى
لا تشبه باقي النساء
سأكتب أنك
أنثى عجفاء متحجرة
وإني أحبك
وأرجو أن
لا أكون قسوت
ففي حبك
ولع
ونهم
ومطر
يخترق أسوار الحنجرة
وسأكتب أيضا
بأن من لم يجرب
غدر النساء
فليزر من وقته
ضفاف أمنا المقبرة ...
_________
وليد.ع.العايش
٢٦/٦/٢٠١٩

No comments:

Post a Comment