تسابيحُ الوصال 65
وضوء النّجوم
تتوضّأ النّجومُ من مقلتيها
تتباركُ الشّمسِ من طلّتِها النّديّة
يتهادى القمرُ إلى راحتيها العامرتين بالطّيبِ
تسعى في ضفائِرها
نسمةُ عشقٍ غجريّة
تهمسُ في مسمعيها سنابلُ الودِّ
تغفو الورود والرّياحينُ
على وقعِ خيوطِ الفجرِ
ترنو الكواكبُ إلى محيّاها البهيِّ
آيةٌ في الحُسنِ باركتها يدُ الرّحمنِ
***
تُسبِّحُ بحمد الحبيبِ
نورٌ على نورٍ
كأنّها كوكبٌ درّيٌّ في لجّةِ الّليلِ
تأوي الفراشاتُ إلى أفيائِها
سيّدةُ الممالكِ القدية والجديدةِ
تحملُ قيثارتها بيمينِها
تعزفُ للنّهارِ معزوفةَ الشّوقِ
على أوتارِ الحنينِ
***
تنشدُ للضّوءِ أنشودةَ الحياةِ
تخطُّ بمدادِها سفراً
من الهدى والوصالِ المُستطابِ
لسيّدِها ومولاها الكريمِ
تبوحُ للبحرِ
تناجي السّماءَ
تهمسُ في سرّها
تبارك الّذي بيده الملك
مالئ السّموات والأرض
وهو على كلِّ شيءٍ قدير
د. بسّام سعيد
No comments:
Post a Comment