لا تتأخر
لما لم تسمع بعد ندائي
فلقد تعب الصراخ مني
وحتى ضجر الصبر مني
كلما اقترب منك صداي
تبتعد المسافات بيننا
فلا يسمع غير أنين الكلمات
تئن من العناد والقسوة
فلا طاقة لي على طول الحلم
فقصري اللحظة لتصبح حقيقة
فأنا في انتظار لمسة حرف
وضمة علامات الاستفهام
وقبلة قصيدة حمقاء جميلة
ولا تجعليها صماء كعادتك القديمة
فكي أغلال الحرية والعزيمة
ففي حبك لا أحب الحرية
قيدي الوقت وعطلي الساعة
ولا تنفين أنك سماعة مطيعة
اصغي للنداء ولا تتأخري ساعة
أنت حرة فلك أن تلبي دعوتي
مشتاق واللوعة تحرقني
وضلوعي تحترق كالشمعة
فهيا إلي بردا وسلاما
واحضني ناري يا ثريا
والحقيقة أن صدرك جماد
ووجهك في ظلام لا يرى
فادخلي في مداري
كي أتبع خطاك وأرى ما تخفى
عبدالله أيت أحمد/المغرب
27 يونيو 2019
No comments:
Post a Comment