قصة قصيرة
انفراج
أستمع لصوت قلبي لا أجد شيء غير خواء قاتل يجبرني على الاستفراغ وذلك المنبه اللعين يدق بسرعة يرمي بي للهاوية.
- يا ترى هل أنا مريضة! يا إلهي لا يعقل أن أكون قد أصبت بعلة خبيثة.
طوال الليل أعاني من أرق شديد وأنظر للوقت عله يخلصني من هذا العذاب، رأسي يكاد ينفجر من التفكير والصدمات الكهربائية تبعثر شعري فوق وسادتي، منذ صغري أخاف الظلام كثيرا وبانقطاع الكهرباء صرت أرى أشباحا ووحوشا يريدون النيل مني، استعذت من الشيطان الرجيم، استغفرت ربي، قرأت المعوذتين، سحبت الغطاء من فوقي، غطيت وجهي لأختبأ، هذه العادة لم أفعلها منذ سنوات، يختنق صدري وتتعالى أنفاسي، أتحمل في صمت لوحدي ولا أجرأ على فتح عيني فينتابني شعور التلاشي من الوجود.
وأخيرا بعض الضوء هدأ من روعي.. الحمد لله آذان الفجر أنقذني، بعد لحظات استيقظت من غيبوبتي ونظرت للمرآة لأطمئن على شكلي، لا.. لست بخير، فمي جاف وبريق ابتسامتي ذبل، قصدت الطبيب مباشرة ليفحصني، حان دوري.. طرقت الباب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- وعليكم السلام.. تفضلي كيف حالك؟
- عرف مصيبتي.. ويحي!
- لم أنت متوترة هكذا وتنظرين لي باستغراب؟
- من فضلك دكتور ركز على الجزء المهم بجسمي تفقد نبضه ولونه.
ضحك عليّ، وبعد المعاينة كتب لي بعض الفيتامينات لأعود لرشدي ويتوازن جسمي، نصحني بأن أمارس هوايتي المفضلة.
عدت للبيت للبحث بين أشيائي وأهمها الذكريات الجميلة التي سرقها منا الزمن، وجدت صور قديمة لعائلتي تكاد تختفي منهم أثار السعادة، جمعتهم ومنحتهم حضنًا دافئًا وقبلة عميقة.
- لا تخافوا أحبتي أنتم بآمان هنا..
وتماثلت للشفاء بتلك اللحظة.
#لندةم
No comments:
Post a Comment