قصاصات شعرية ٤٤
سبحانَ من أولى
عبداً إذا صلى
للهِ إذ يرقى
قوسينِ بالرؤيا
سبحانَ من جلّا
سبحانَ من جلّى
---
قد أعجزَ الحرفَ معنىً لا وصولَ له
والعينُ تبقى توافي الماسَ والدُّررا
لا يعرِفُ الحِبرُ ما خطّتْ أناملُنا
ولا الدجى مُدرِكٌ في شجوِه القمرا .
---
حاولْ إذا غَرِقتْ بالشمسِ سُنبلةٌ
أنْ تُسعِفَ الشِعرَ والألحانَ والنظرا
---
إذا اختلفتِ معَ المحبوبِ قافيةً
غنّي لهُ فوقَ غصْنٍ للهوى انكسرا
---
حاولْ إذا شذَّ صوتٌ عندَ أُغنيةٍ
أنْ تقطعَ اللحنَ لا أن تقطعَ الوترا
محمد علي الشعار
٢٥-٣-٢٠٢٠
سأحقنُ زرقاءَ السماءِ دعاءا
وأسألهُ كشفَ الجوائحِ داءا
فنحنُ بهذي الأرضِ جِلدُ ترابِها
وليسَ لنا غيرُ الخضارِ رداءا .
---
يهاجمُنا الكورونْ بكلِّ شراسةٍ
ونرجِعُ من خطِّ الهجومِ إلى الدفاع
فيا ربُّ هبْ لي من لدنكَ وسيلةً
ومن شمسِ آفاقِ الوجودِ سنا شعاعْ
فما فازَ في الميدانِ حقاً سوى فتىً
شرى منكَ أيامَ الندى غيمةً وباعْ
---
لبَوْصلتي سَمتٌ ويغري بيَ الضياعْ
وبيني وبينَ الوقتِ أقنعةُ الخداعْ
وهل يهتدي المرءُ المُسافرُ وحدَهُ
بقاربِه المخروقِ وهناً بلا شراعْ ؟!
---
مترٌ وتسعونَ عاماً بينَنا حِقبا
والعُمْرُ نقضيه إنْ صدقاً وإنْ كَذِبا
والمرءُ عاشَ بحلْمِ الدهرِ أُمنيةً
فقطْ بلحظةِ برقٍ تخرقُ الحُجُبا
نظرتُ للطفلِ يحبو فوقَ أُنملتي
وراحَ يسرِقُ من أنظارِيَ الهُدُبا
فكم تمنيتُ أُوري كفَّهُ برَداً
وكم تمنى بظهريْ يُشعِلُ الحطبا ؟!
محمد علي الشعار
٢٧ -٣-٢٠٢٠
No comments:
Post a Comment