***** أسير الشوق *****
تُجـرِّعُـنا المـرارةَ في هـواها
وتختَلِقُ الصّدودَ لِمن هواها
ويدفعُها الغُرورُ إلى التّمادي
كـأنّ اللهَ لـم يَخـلقْ سِـواها
فَتـبدو طـفلةً جَهلتْ مـُناها
تَحـارُ بِـما سَـتصـنعُهُ يَـداها
عرَفنا الوردَ محروسًا بِشوكٍ
فَهلْ بَخلتْ زهورٌ في شذاها
وتُدهِشنا الزّهـورُ بِكـلّ لَـونٍ
فَننسى الشّوكَ ، تُبهجُنا رُؤاها
وأنتِ من الحسانِ وهُنَّ فيضٌ
إذا مَـسَّ القِـفـارَ فَـقد رَواها
وهلْ يَحلو لِعَرفِ الروضِ شُحٌّ
على ذاكَ العلـيلِ إذِ اشـتهاها
أقـامَ علـى مُنادمـةِ اللّـيالـي
وذاكَ البُـعدُ أبعَـدَ في مَـداها
إليكِ الشّـوقُ يأخـذهُ أسـيرًا
بِـروحٍ راحَ يَـنخُـرها أســاها
فَـلا تَـقِـفي مـعَ الأيـّامِ عـَونًا
على الصّبّ الكئيبِ، وما عساها؟!!
= بقلمي: يحيـى_الهـلال
17/4/2020
No comments:
Post a Comment