لصوص / بقلمي خوله رمضان
ما هذا
فعلٌ جائٌر أم عصيان ..؟
أم بقايا مؤامرة
أم ثورةُ عنفوان ؟
أم خبرٌ مفتعل
زعزعَ الأمان ..
زرعَ في أعماقنا الخوف
فطافتِ الأحزان ..
أجابني صوت الضّمير :
لا، يا أخيّة
هذا فيروس خطير
مكانه الأحافير
طوّرهُ العلماء
في مختبرات يحكمها
الشّيطان،
وانقلب السّحرُ على السّاحر
فوصلنا العدوان
وصار كالطّوفان ...
حربٌ عالمية ثالثة
فتنة المسيح الدّجال
تفتك بالأوصال
تهدرُ الأوطان،
تهزّ الأركان ..
تنهي حياةَ ضعيفِ البناء
وكلّ مُسنّ لا يقاوم خفافيش
الظّلام ..
يا إلهي :
كلّ الشّهامة صُفّدتْ
وكلّ النّخوة أُعدِمتْ
ونحنُ في بُؤر المؤامرة
تتلبسنا الحيرة
مجبرون على النّسيان
والبقاء هنا خلف الجدران ..
وهناك من يبحث عن ديار تأويه
مشرّد
نسي الأسماء والعنوان ...
فأعداء البشريّة،
يعزفون الخراب بالألوان ..
بصوتٍ جابَ الفضاء
يَصدحُ بالوباء. ..
وقصصٌ مُبهَمة
تراتيلُ حقدٍ ملوّنة
تعزفُ الدّمار
تلحّنُ الموتَ على الجدار
وفي الجوار ..
متى تنتهي المهزلة
وتُعفى الرّقابُ البريئة
من المقصلة.. ؟
فلا نبقى لقمةٌ سائغة
في أفواهٍ فاغرة
تحيكُ قصص الفناء
تجلبْ إلينا العناء ..
متى نصلُ الأرضَ بالسّماء،
فيتنزّلُ الغفران،
ونُنهي سيادة لصوصٌ
أفسدوا هذا الزمان ..
لوّثوا رمز الصّفاء،
تاجروا بإنسانية
الإنسان .. !!
بقلمي خوله رمضان
No comments:
Post a Comment