قال حسين عوفي البابلي
ما كنتُ أوَّلَ آدمٍ بينَ الورى __قطعت حبالَ وصالِهِ حوَّاءُ
مجاراة بعنوان :
أصل الحكاية ___________البحر : الكامل المقطوع
أمراضُ عشقٍ ما لهُ إقصاءُ ___ لا كانَ غصبٌ لا ولا إغراءُ
والوصلُ كانَ بغيرِ ودٍّ سابقٍ ___ ممَّن لهُ حِبٌّ ودامَ وفاءُ
عندَ القطيعةِ ردَّ كُلُّ مؤمِّلٍ ___ ما كانَ مُحتملاً وفيهِ رجاءُ
فالعشقُ داءٌ والحلالُ دواؤهُ ___ هذا وصالٌ ليسَ فيهِ دلاءُ
فإلى متى هذا التَّعلُّقُ حاصِلٌ ___ في النُّورِيظهرُللعيونِ خفاءُ
................
من كانَ يلهولا يُجازى بالَّذي ___ يحمي الفؤادَ كمن حداهُ مضاءُ
والعمرُ يجري والوقوفُ يُعيقُهُ ___إن جالَ هدَّافٌ لهُ إمضاء
يا من أردتَ من السَّعادةِ شقَّها ___ هل يستوي الأحياءُ والأشلاءُ
والرُّوحُ طارت من عرينِ أُسودها___حتًّى تُلاقي من دحت أنواءُ
بالغيمِ كانَ فضاؤها مُتلفِّعاً ___ والنُّورُ في الظُّلماتِ كيفَ يُضاءُ؟
...............
إن كنتَ حقًّاً من أرادَ بقاءه ___ في جنَّةِ الأوهامِ ذاكَ عناءُ
هيَّا ابتعد لا ما أرومُ وصالنا___ مِن غيرِ حِلٍّ والهناءُ بناءُ
كُن جابراًقلباً كسيراًفي الهوى___ إذ حطَّمَ الأغلالَ منكَ لقاءُ
واصدع بما شرعَ الحبيبُ لعاشقٍ ___ذاكَ الحلالُ يسودُ منهُ بهاءُ
صلّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ___ والصَّحبِ ما دامَ الهوى إرواءُ
................
الأحد 12 شعبان 1441 ه
5 إبريل 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
No comments:
Post a Comment