Tuesday, February 4, 2020

غاليًا من العمر ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

غالياً من العمر..بقلمي.أ.#ايمن-حسين-السعيد..إدلب..الجمهورية العربية السورية..

غالياً تكلفني هذه الحرب
عمراً بأضعاف مضاعفة
ووطأ ليل ثقيل
يحيل النفس للشعور بالمقت
والرغبة في الكراهية للأشياء
أي الأشياء وإن كانت محببة
وكوتد يزداد طرقاً
بحجر ثقيل
تتجذر الكراهية للحياة
أزداد يتماً
في كل ليل
في كل نهار
في كل يوم
خسائر جديدة
وأحباب مع غروب شمس
كل يوم بأرواحها تسافر
وفقداً تلو فقد
بآليات استوطنت محركاتها
قلوباً بالحقد هادرة
وباتت رفاهيتي الحميمية
شبه ميتة
ففي كل يوم أنا فيه
هو وأنا في شأنٍ جديد
من اليتم بأشكال
متوالدة
لا ينقص اليتم فيه أبداً
لا دوام لحال
متنقلاً في الأمكنة
بحثاً عن مناطق آمنة
فأنثر حروفي
تحت سماوات ماطرة
وأسقف بيوت مستأجرة
ووجوه لا مستجد فيها
إلا الأسى والأسماء
فحقائب السفر
دائماً في جاهزية مستنفرة
وما ينضج من سلام
ليوم آمن
أو لخيرٍ يجيء
أنا الأسمر بحرقة الشمس
زادتني الحرب حرقة
ورقرق شوبك الشيخوخة
عجينة شبابي مبكراً
وينهض الخرف
في العقل مبكراً
أنا الذي كنت أرشيفاً
حافظاً لكتب الله
لتفاصيل وحوادث
وكثير الأشياء والصور
ودواوين  شعرية
مستنسخة بشكل عفوي
في الذاكرة
أضحت سعتها في تآكل
في نقص وتهاوي
وحدة في الهلوسة
فقد ازدحمت بجزر
من المآسي المرعبة
ولا ميغاوات زائدة
ولا من سند أو مدد
حتى من بوكار لعجوز
وبت سكراناً بلاخمر
ومشتتاً في سرد
ألمي ووحشة حياة قاتلة
في أوراق لا أناقة
في ترتيبها أو ترقيمها
مبعثرة
غالياً حد الموت
يكلفني هذا الرعب
وهذه الإقامة
تحت سماء
دااائماً بالموت هادرة
أيتها الأرض المباركة
أيها الزيتون المقدس
أيها القلب تماسك
ويا مشردون في دهشة الريح
في دهشة البرد والمطر
أيها الأبرياء المظلومون
يا بقية الشهامة
يا بقية الكرامة
هذا مصير الفقير
إلى مشعل وسراج
من جذوة وفتيل
خيط من قطن الحرية
في أي أرض أنثر
هذا البذار
وأستودع السلام
ومن أصطفي
في حزني العميم
ليكون خليلي
في أمسيات أمس
كانت بهيجة
 وأضحت اليوم ظعينة
وقد فارقت الدار روحه
واستوطنت الروح دياره
وقد استبقني في المصير
مزلزلاً للنفس مدمراً
هذا الفقدان
وعميقاً أهوي
فلا أحط على قرار
وبلا أي قاع
فما أراه أراه بلا نهاية
بقلمي.أ.ايمن حسين السعيد..إدلب..سلقين..الجمهورية العربية السورية..٣/٢/٢٠٢٠

No comments:

Post a Comment