************************
**(مذكرات الرحيل )**(١٥)**
************************
كالريشه تتقاذفها ايدي الاقدار
لتلقيها غياهب الجب السحيق
ونفس رهقها أستجداء الاعمار
كلما تباعد عقربي العمر يضيق
وروح علي متنها تل من اسرار
تنجو من الغرق لتموت بحريق
وأجساد أثملتها معاقره الاَوزار
تفر من توبتها مخافه ان تفيق
وعيون أضلتها أغواءت الانوار
وغضت الطرف لفوهه المضيق
فاحتل الضجيج مفارق الافكار
فالقى اللب متاهات مالا يطيق
لياس شيطاني مشتت الاطوار
يتوسد مخادع عز شرف عتيق
بهموم تدنس براءه طهر الابرار
تخرس الافواه فلا تبح بالبريق
وظلمات تخفي هاويه الانحدار
قهقهات مكبوته تشمت بالغريق
وأشباح في مفارق سبيل الفرار
تدفعني معصوباً لشاهق سحيق
وظلمات الرجعه تصادر كل قرار
فكيف للنور ان يعرف اي طريق
وقد أستل الياس رمحه المغوار
ومحال للاعزل غلبه ياس عريق
*************************
** بقلمي/ محمد علاء الدين **
*************************
No comments:
Post a Comment