وسواس قهري
اصابه الهلع والخوف بعد أن تغير عليه الخديوي عباس، فانزوى في بيته، وتقوقع على نفسه، وخيل إليه أن أعوان الخديوي يطاردونه لقتله، واستبدت به الوساوس وصار عصبيا بعد أن فقد ثقته في الجميع، واصبح يشك في الأهل والأصحاب وانهارت حالته النفسية تماما، فذهبت به أسرته إلى لبنان عام 1912 و أودعته مستشفى العصفورية ولبث فيها 16 سنة كان خلالها هادئًا يقضي أوقاته بشكل طبيعي ويقابل زواره وهو كامل العقل، إلَّا إذا ذكر الخديوي، فكان يعتقد أنه ما زال يلاحقه ليغتاله، فيهيج.
زاره يوما صديقه يوسف سركيس فلم يعجبه حالته المزرية فحذاؤه ضخم وجبته رثة وقفطانه ممزق وصل بعضه ببعض بالدبابيس وقد طالت لحيته فتزعم سركيس حمله لعودته إلى مصر فعاد عام 1928 ومازالت أوهامه تلازمه ، فكان يكثر من وضع المرايا حوله، ويقول إنها تطرد الشياطين واستمرَ على هذه الحال حتَّى توفي
عام 1932
رحم الله محمد توفيق البكري سليل الأسرة البكريَة بمصر
وهو كاتب و شاعر مصري عثماني، عضو مجلس الشورى و نقيب الأشراف وشيخ المشايخ الصوفيَة والذي كان يجيد الفرنسية والتركية، ويتكلم الإنجليزية. صاحب الإمام محمد عبده وجمال الدين الأفغاني
. تنوَّع انتجاه الأدبي بين الشعر والنثر، ومن أبرز مؤلَّفاته: صَهارِيج اللُّؤْلُؤ، وفُحُول البَلاغَة، وأَراجِيز العَرَب، وسِحْر البَلاغَة، واللُّؤلُؤ فِي الأَدَب
رحم الله البكري الذي قال عن نفسه: أنا الفقير إلى الله تعالى مُحمَّد بن علي، المُلقَّب بتوفيق البكري الصديقي العامري سبط آل الحسن
2-9-2019
No comments:
Post a Comment