Sunday, September 22, 2019

صديق و صديق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مدحت عبد العليم

(صديق وصديق )
كلمات الشاعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

هل من رسولٍ إلى ليلى فيخبرَها....أنْ لا حياةَ بذي الدنيا معَ الهجرِ
وأنَّ كلَّ سرورٍ  لايقومُ على ... طِيبِ الوصالِ ِ فلا يبقى مدى الدهرِ
منَّيتُ نفسي بوصلٍ منها هل لكمُ.....أنْ تُخبروها بحلمِ الشاعرِ المُثري
عندي لها كَلِمٌ لو قُمْتُ أنظِمُهُ..... لم يكْفِهِ ورقي سطْراً ولا حِبري
لولا المقاديرُ في الآنامِ قد سبقتْ.. ..لَمَا عجزتُ أمامَ الحادثِ النُّكرِ
كم من صديقٍ لنا قامتْ مروءتُهُ.......درعاً مقامَ ألوفٍ من قَنَا سُمْرِ
ظلَّتْ مواقفُهُ في كلِّ نازلةٍ.......تبُثُّ في القلبِ أنواعاً من البِشْرِ
إنْ قُمتُ أذكرُ في الآنامِ منقبةً......أظلُّ مجتهداً فيها بلا حصرِ
دارُ الحياةِ وأهلُ الجودِ قد عُرفوا..... والآخرونَ رؤوسُ الإفكِ والفشرِ
دعْ عنكَ ذكرَهُمُ في ذكرِهِمْ مِقَتٌ.......معهم يَحلُّ جميعُ الشؤمِ  والفقرِ
حسبوا التفنُّنَ في التدليسِ منقبةً......فلم ينالوا سوى الخذلانِ والذُّعرِ
في دربِهِم شَطَطٌ أقبحْ بهِ شططاً......ألهاهُمُ لقبٌ عن مقتضى الصدْرِ
وإنهم لذيولٌ في الورى عُلموا......من يجهلونَ مقامَ الأنجُمِ الزُّهرِ

 مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

No comments:

Post a Comment