_ عزفٌ شاميٌّ _
________ وليد.ع.العايش
حين أُحبُّكِ
تخضوضِرُ ثكناتُ الصحراءْ
تُزهِرُ شجرة زيتونٍ عاقرْ
تلوّحُ بِكفيّها تلكَ السمراءْ
تغيبُ جُثثُ النارنج , تحتَ الماءْ
يتبدّلُ وجهي
يبتسمُ ثغري
يلِدُ وروداً حمراءْ
تَخرجُ للعلنِ عصافيرُ الدوريِّ
تتلوَّنُ ك الأُنثى الشقراءْ
للتوِّ تعرِفُ هاتيكَ النجمةْ
بِأنَّها ك يمامةْ
زرقاءٌ ... زرقاءْ
وأنَّها أُنثى كالوردة الجوريةْ
تتزينُ بالنرجسِ والعوسجْ
ويُهاجِرُ كلَّ البشر
صوبَ جنّتكِ الأُنسيّةْ
يفتَتِحُ طريقُ النهدينِ أبواباً مقفلةً
يُلملِمُ شتاتَ المَدنيّةْ
حينَ أُحبُّكِ
تُمسي حياتي اليابسةُ , خضراءً
خضراءْ ...
وتُغنّي راقصةٌ لحناً باريسياً
وأُغنيةً إغريقيةْ ...
في الكوفةِ أرسمُ وجهكِ
فشفاهكِ تغْرَقُ في خطِّ الكوفيّةْ
يا امرأةً
جاءتني بثورةِ خجلٍ
دعيني أعتنِقُ الصوفيّةْ
وأُهْدي كلّ مَنْ عبرَ
وكلّ منْ كانَ هُنا
أشواقي , وحروفي , القرويةْ
حينَ أُحبّكِ
يسْودُّ شعري الأبيضَ
تنامُ تجاعيدُ العُنق
تحلمُ بالطيرانِ خلفَ الأُفقِ
ظهري المُحدودِبُ
يصحو منْ غفوتهِ الليليةْ
تجاويفُ عيناي ترتعشُ
تتناسى بأنّها كانتْ عرجاءْ
حينَ أُحبُّكِ
يُعانِقُ بحرُ الصينِ
أمواجَ البحرِ الأحمرْ
يُهديني منْ أسوارِ التاريخ
لحنَ حياتي الأبديةْ
وبعض قطع السُكرْ ...
ومن الهندِ الشرقِيّةْ
قفْصَةُ عنبرْ ...
يا امرأةً سكنتْ قلبي
سأبني في نَهديها
كوخاً منْ قشٍّ ، كي أحيا وحيداً
ما بينَ أكوامِ القشّ
وبقايا أشيائي , وأشلائي , الرمزيّةْ ...
________
وليد.ع.العايش
30/8/2019م
No comments:
Post a Comment