صرخة شعب
جراحُ الترابِ دمُ الشهداء
وصوت الثكالى لسمعِ السماء
جراحُ العراقِ نشيجُ الشبابِ
كأن الحسينَ وذي كربلاء
فداك البنون وماء العيونِ
ومما تلده لديك النساء
فانتَ الحياةُ وأنتَ الجمالُ
وانتَ الربيعُ وأنت الرجاءْ
فَتَبّ الرصاصُ الذي يطلقون
يغالُ الزهورَ من الأبرياءْ
نريد عراقاً ابيّاً وحرّاً
برغمِ الأعادي والأدعياءْ
سيعلو نشيدي لأفقِ الزمانِ
ويسمعُ صوتي ثرى الأنبياءْ
سلاماً عراقَ الذُرى والرجالِ
وأُسْدُ العرينِ على الكبرياءْ
فديتك روحي وماء الفؤاد
فأنتَ الجديرُ بكلِّ الوفاءْ
بظلِّ النخيلِ تسامى الفخارُ
وقد شِيْدَ مجدٌ بذاك الإخاءْ
نظمتُ القصيدَ بماء الشِغافِ
انادي بصوتٍ شجيِّ النداءْ
وصوت المآذن تنادي الإله
دماء أريقت دمُ الأبرياء
فشاخ الوليد بهمِّ البلاد
بلادي بلادي كفانا بلاء
رسمتُ بلادي بعين الصقور
غرامي عراق ودُونَ رياء
سئمنا الوعود وكذب الوشاة
جراح التُرابِ دمُ الأوفياء
بكيْتُ الثكالىٰ بماء العيون
وصوتُي نَشيجٌ يجوبُ السماء
فعزفُ القلوبِ وَهْجَ النياط
ونادت وهاجت ملاك الفضاء
وصوتُ الشباب يدُك الصخور
يُنادي بلادي كفانا هُــــراء
فَدَقّ الرماحَ بِصَدْرِ الغزاة
ونصرٌ سيأتي بركبِ الفداء
وصبرٌ جميلٌ بِرَغم العناء
فأضحىٰ إنبلاجاً بساحِ الرجاء
فادية الجبوري
ف. ج
٢٠١٩/١١/٢٣
فَعُوْلُنْ فعولن فعولن فَعُول
المتقارب حرف الروي الهمزة المكسورة
No comments:
Post a Comment