رياح الحاضر
غيَّرت ترتيب الفصول
ما عادت تقلقها الأمواج
أيها البحر
تغتسل الشمس
من وسواسِ ذكرى
تسطو على الحاضر
وظب الفؤاد طاف بين شتولها
بإحساسٍ تشتاق له الروح
وهنت المشاعر
فأوهبني آيةً كمذهبٍ أعتنقه
لأجدد الصلاة
في محراب العشق
قطار السهد
يؤرقه الشوق والحنين
يستجيب له النبض في ولهٍ
تتساقت معه أوراق العمر
مع شروع الغسق
أفلاك أبوابها
تعوق نخلتي العتيقة
ربيعها الذائل
يمحو أمكنة النشوة
فلا تدور الرياح
في مسارها الصحيح
لكن يظل الليل
تُزينه فراشات النور
تحمل باقَات السوسن
على جسور الانتظار
والمستحيل كالفولاذ
تفله نيران الجوي
كسيمفونية
تعزف على أوتار الحياة
فتهدي قلبي ألواناً
من رحيق الخزامى
ما أطيب شذى الريحان
في أملٍ قطفت به الدفء
من أحشاء السقيع
كأمطارٍ تأتي تسقي أرضي
من قحطٍ يحاصر القوافي
في قصيدةٍ كتبتها
لكي يَعلم الحاضر
أني سأرتدي ثوباً طُرز بوردٍ
يعكس عبيره جمال الأيام
وفاء غريب سيد أحمد
23/12/2019
No comments:
Post a Comment