Saturday, January 18, 2020

تأملات في أرض منكوبة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أيمن السعيد

تأملات في أرض منكوبة..أيمن حسين السعيد..سورية

وأرى إشتداد التغول حاداً
فيخبرني الله
بأن الفرج قريب
وأن الحصاد بات مستقمحاً
فسلاماً
على أطلال بيوت مدمرة
بتفاصيل أحداثها
على شجر تقصف
بسواد نهايات أغصانه
أطيل الصمت والتأمل
فأرى يقظة الحياة الأولى
في ذاكرة إمتلأت
بالراحلين ممن مضوا
في قافلة الموت المبكرة
فلا يلد الصمت
إلا كلمات مخنوقة
بعجاج غبار متكاثف الأحزان
فلا يلد جنين الكلمات الحزينة
بلا ماء المباهج
وطلق أخرس
 بلا سرورٍ واندفاع
فأفرد مناديل الوداع
كشراعات
لأبجدية الصراع
أنا الذاهب في علقم الحقيقة
والميت العرضي الزائل
مهما كان في جعبة الحقيقة
من حقوق و خطط منطقية
فما أفعل في الدنيا
في فضاء متساقط
بثمار موت محتم
هنا الحياة
هنا المسافات والزمن
متقاربة جداً
من خط استواء الموت
ومداراته
وخطوط الطول والعرض
كلها إحداثيات
يصلها توقيت الموت
فمركزه في كل مدن الإنسانية
في كل أرجاء المعمورة المنافقة
الشوارع ممرات لشظايا
قنابل عنقودية
اهتزاز الأبنية وارتجاجها
بل سقوطها بالفراغيات
والقناعات المبنية على الزيف
والتدرج الصحيح للحقيقة
والخروج  من أصيص مزيف
فورود المؤامرة
إدعاءات تضليل كاذبة
رمتها الناس وراء ظهورها
وبات ينزرع الحق مقهقهاً
في العقول رويداً رويداً
حتى الحجارة ما عادت غافية
فكلما أوغلوا في التوحش
تحسبت لنهايات الظلمة
وارتداداتها بعافية حاملة
لأمراض المنافقين المميتة
التي ستحيلهم إلى هياكل عظمية
أنا المنصوب دون لن
يرفعني الحق بلا
منفرداً على أرض
تحت مراصد أقمارهم الصناعية
وطائراتهم الجهنمية
حيث لا حياة
في ميزان الصرف
وممنوعا
ً من الموت
وممنوعاً
من أن أستحصد القمح
ولا زلت في البوتقة
تحت سقف الإنتظار
مابين تغول الوحش
وتغول الشياطين الحاقدة
عسى ملاك المعجزة
يلوح لي بيديه
في آفاقي المرئية الممكنة
فأدخل في العبارات
ورومانسيات الحروف الحالمة
بلا إشارات ترقيم
بلا تعجب بلا أي أسئلة
بلا استفهامات
كستائر
على نوافذ الآمال الممكنة
فأشرع في متابعة القراءات
للكتب الجميلة
بلا وجل غير هياب
من حرب المتوحشين الغادرة
آمناً لسلام الله
على عباده المخلصين
أكبر ولايصغر
ذاك الأمان والحب
من غير افتقادات
من الضلوع
ومراثي من ربابة دامعة
بقلمي..أ.ايمن حسين السعيد الجمهورية العربية السورية..إدلب...أريحا..

No comments:

Post a Comment