Sunday, January 19, 2020

حفيداي رياض و وسيم ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / الجامعي بوشتي

حفيداي رياض ووسيم

  بالكاد نمضي كل سنتين حيزا زمنيا قصيرا هو عمر العطلة الصيفية ، لكنكما بالفعل تحتلان مكانة كبيرة في قلبي.  من الجنون ، ان يتقبل المرء هذا الزمن اللمحة  لاقتناص سر حبي لكما ،لكنني اعتدت على الفكرة.  لدينا الآن رجلان صغيران احتفل بهما سرا وأراكما تشكلان ذلك الفضاء العاطفي في  دنانا أنا ووالديكماوالذان  يراكما تكبران في احضانهما محاطين برعايتهما.  لقد اثثتما حيواتنا بوجودكما الرائع والجميل ، فكنتما بالفعل جزءا من اهتماماتنااليومية.
محمد رياض جوهرة  تزين العقد،في البداية كنت انت قبل ان يلتحق بنا وسيم كنا نحلق في سماء البهجة صيفا نسرح كل مساء في الفضاءات الترفيهية  لمقاهي مدينة مكناس ،تسابق اللعب في تشكلاتها حتى التعب،ثم نلعب متى  ابنا الى البيت لعبة الجرادة الزاحفة حيث كنت تضحك كثيرا قبل أن تبتلعك لاحقا الالعاب الالكترونية بجمال غوايتها لتشكل مع اصدقائك حلقة تواصل يومية فيها معارك وهمية وانفتاح عوالم عجائبية غرائبية تنمي الذاكرة والمتخيل   ،  لكن دعني اشرح لك شيئًا ما يدمر والديك بصمت ، وقد يكون في غالب الأحيان في حالة نفسية سلبية فالحياة لا تكتسب من العوالم الافتراضية الوهمية  لانك يجب عليك الانفتاح على كل الفضاءات الخارجية  التي تتشكل من المغالبة والمماحكة لان عالم الالعاب الالكترونة  مجر د وهم متخيل كبير.  حتى لو كان بناءا، فسيظل وفوق كل شيء  مدمر، احم نفسك.

 والداك هما دائما وراءك. سيأتيان لإنقاذك حالما تسقط وستشفى قروحك بالقبلات.  سيأتي وقت ستجدهما ممتلئان ، لكن أقسم أنك ستستمتع بهما في مسيرة حياتك الطويلة   لانها ليست  سهلة دائما.
وسيم البدر المنير لما أقبل ذات صيف اصبحنا ثلاثة  لغزو كل الفضاءات المكناسية اللاعبة كائن يملك حيوية لاهبة يضيق بالاماكن المنغلقةولا تنشرح نفسه الا إذا نشط من عقال البيوت المغلقة ،ينخرط في لعب حتى التعب  يضحك بنهم وبراءة ،وسيم  الدب الصغير المتقذ الذكاء المحب للحياة ،
اذكر الآن ايام المسبح الجميلة بفندق الدالية حيث يقبل  على حوض الماء النقي المشبع بضوء شمس المصيف   فلا يغادره إلا بعد أن يكون الاجهاد قد اخذ منه كل مأخذ ،المسبح والشمس ورياض وياسر مغامرة الانغماس  في المسبح  بفرح طفولي لا يكدره غيراعراض رياض وعدم رغبته في فراق لعبه الالكترونية
انتما ظل هذا الوجود  وطعمه
 وأنا لست شاعراً ، وعندما تبلغان من العمر بالقدر الكافي ، ستستعيدان هذه اللحظات الممتعة التي تربط جدا بحفيديه
 أعدكما بتدوين هذه الذكريات بمداد  من المحبة
 أعدكما أن أكون دائما هنا من أجلكما،.
ورعاكما الله

No comments:

Post a Comment