فوق المألوف
ألجموني بوثاق الرعب
وأنا من طينة الخائفين
أقول دائما نعم سيدي
وصرت دمية للاعبين
خيوطها بأكف النار
يحركها لهيب الطائشين
مهبها فوهة العذاب
تلفح وجوه الخانعين
مرارا أستشيط غضبا
لكن عظم لساني لين
وأسناني من حرير
يدي رخوة وأرجلي
وأنا كائن من رمل
تأخذني العواصف
إلى موطن الميتين
هناك فوق الأرض حساب
يا تائها خذ بيد الراشدين
تعبت وتعبي في منهم
وغطرسة كل الحاقدين
نبكي حظنا وأيامنا الخوالي
يوم ركعنا لغير الله طائعين
لما هذا الضعف
لما هذا السكون
لما هذا التردد
لما أنا من الطيبين
عبدالله أيت أحمد/المغرب
No comments:
Post a Comment