Sunday, August 12, 2018

البريد ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / أشرف الكيلاني

البريد للشاعر اشرف الكيلانى
قلوب رسلها دمع يجود*وما للرسل من حام يذود
وشوق ماله صبر يواسى*ووجد ماله طب مفيد
وروح ديدنها مر دهرى *معذبة مالها روح يعود
واملى فيك يخيب دوما*وهل لبخيل بامال يجود
هجرت وطاب لك التنائى*كوصية اوصاك بها فقيد
وتركت قلبى محروما يتيما*كان الوصى كفار عنيد
وصرمت ثم خنت عهدى ا*وكم بكت من اجلى العهود
ورق العذول لفرط بؤسى*وعلى كتفى ربت الحسود
وعللتنى النجوم بزعم نوم*واغرانى من لطافته الرقود
واطال الليل ارشادى ووعظى *وحذرنى من مغبته الشرود
ولامنى على اتلاف نفسى*سواجع الطير واكمام وعود
وكل مناى ان احظى بقرب*وان ماطلت فيك الوعود
ساعذر ان اخلفت وعدى*فيكفى منك وعد لا يفيد
وبالله لماذاهجرت وكرى*اطابت دون انغامى الرعود
ام ترى احببت غيرى* فزدت الريب بما زعم الشهود
وكم خربت وصال كرمى*فما تبقى من وصلنا عنقود
ومالى كلف الا بجمعة*وهجرك كالحديد به باس شديد
واطمع منك فى شيء يسير*وان شجعتنى فلست استزيد
اصممت سمعك عن ندائى*كانك جائر يفعل ما يريد
فان صرفت قلبك عن هتافى*فان ربى رحمان ودود
اذا جن الليل اشكوك اليه*واكررفى دعائى واعيد
حتى ارى فيك وعذلى*ما تحاشيت ولا تريد
ولن يفيدك بعد ظلامتى*حذر ولا عقل رشيد
فانت الذى اذللت قلبى*وكم عز خاليا وهو فريد
ومن ضيعت فيه عمرى*فما احتسبت فى عمرى عقود*
وما غلطى فى عدى حسابا *اصفار اذا ساد الصدود
عشرون عاما انادى كانى*اخاطب نفسى ومنى الردود
وابحث فى كل بلدة*وتطوى المفاوز والحدود
وانت فى الفيوم اقمت فيها*وما العنوان وما البريد
سالت عنك فى كل قرية*فضللونى واخفاك الشهود
اقول غزال له طرة*شاقنى بغرته الرقود
لعساء واجفانها مرضى*سمراء حواتها ذوائب سود
رقيقة كقلوب التقاة*كالتوبة اذا لاقاها الطريد
كالمنى من بعد صبر*كالغنى يحسده بؤس شديد
ورقاء شهت فى القلب حبا*فحلا له تنغيم وترديد
كنعمة محدث عاش مذلة*فالتذ بها واغتاظ اللدود
فيا بحر يوسف لى رجاء*قلبى لظى كانه اخدود
اخمد لظاه فهو قديم*وحبذا لو ازيح عنه شهود
ويا بركة العشاق انا غريق*وغزالى الطوق وهو بعيد
ويا موقف سنهور مللت وقوفى*فائذن لغريب يلقاها او يعود
الشاعر اشرف الكيلانى

No comments:

Post a Comment