.......ذؤابة المجد .........
قالوا انتسبْ قلتُ سوريٌّ وشرّفني
أنّي لأهلِ بلادِ الشامِ أنتسبُ
قومٌ إذا المجدُ جاراهمْ مفاخرةً
كانت لهمْ عالياتُ المجدِ والرتبُ
وزادهمْ في مقامِ الفخرِ أنّ لهمْ
فضلاًعلى كلّ أهلِ الفضلِ يُحتسبُ
ذؤابةٌ من ذؤاباتِ العلا شرفاً
كالطّلِ والقطرِ فوقَ الكلِّ ينسكبُ
والمجدُ يبقى لأهلِ الشامِ موئلهُ
يومَ التلاقي ستجثو عندهُ الركبُ
ومن هنا من رياضِ الشامِ مُبتدأٌ
من هاهنا الفخرُوالعلياءُ والنسبُ
منذا الذي في مراميها يفاخرني
ومن ترى مثلَ هذا الذنبِ يرتكبُ
أتيهُ فوقَ ذرا العلياءِ مُفتخراً
فوقَ الشموخِ شموخاً أيها العربُ
وأنثني لرسولِ اللهِ منحنياً
منهُ اقتبستُ ضياءً ليسَ ينحجبُ
مقولةً قالها ( طه) ويا شرفاً
جذورهُ من رسولِ الله تكتسبُ
( فالشامِ يبقى ضياءُ الحقِّ ما بقيتْ
دنيا ويبقى على أغصانها الرُطبُ
والحقّ يحميهِ أهلُ الشامِ لو عصفتْ
ريحُ التراخي وريحٌ ملؤها الكذبُ
والشامُ ملحٌ يداوي كلّ مفسدةٍ
لو يفسدُ الملحُ يومَ الحشرِ يقتربُ
عليكَ بالشامِ داراً لا بديلَ لها
إذا استقامتْ على أركانها النوبُ
بقلمي
أبو شيماء الحمصي
ُ
No comments:
Post a Comment