محارةُ البَحرِ (29)
غزوةُ شوق
يا امرأةً يغزوني الشوق إليها
يكابدُني الحنينُ إلى راحتيها
العامرتين بالدّفءِ
أتماهى في حروفِ اسمها الكونِيّ
وصلاً وودّاً
***
أرنو إلى مقلَتيها العزيزتينِ بالوجدِ
أخفُّ إلى مِحرابِ عشقِها السّرمديّ
أُقيمَ صلاةً ونُسكاً
لِمُحيّاها المسكونِ بالضّوءِ
أحجُّ إلى حِجرِها النّديِّ
إلى ورودِها العاشِقَاتِ لفراشات النّهارِ
***
أسعى في أفُقِ الهوى المُبينِ
أنشدُ لقاءً طالَ انتظارُهُ
بين فرقدين يهيمان في لظى الومى
من بدءِ التّكوين إلى آخرِ الزّمان
***
أمضي إلى سيّدةِ الممالكِ القديمة
والجديدةِ
إلى مدينةِ السّلامِ في أرضِ السّلامِ
ابنةِ كنعانَ المهيبة
عروسِ آرامَ الخبزِ والكرمةِ
***
تتهادى الطّيورُ إلى أسوارِها المنيعةِ
وطلِّ النّدى
وأسراب اليمام
د. بسّام سعيد
No comments:
Post a Comment