Thursday, August 16, 2018

غزوة شوق ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / بسام سعيد

محارةُ البَحرِ (29)
غزوةُ شوق

يا امرأةً يغزوني الشوق إليها
يكابدُني الحنينُ إلى راحتيها
العامرتين بالدّفءِ
أتماهى في حروفِ اسمها الكونِيّ
وصلاً وودّاً
***

أرنو إلى مقلَتيها العزيزتينِ بالوجدِ
أخفُّ إلى مِحرابِ عشقِها السّرمديّ
أُقيمَ صلاةً ونُسكاً
لِمُحيّاها المسكونِ بالضّوءِ
أحجُّ إلى حِجرِها النّديِّ
إلى ورودِها العاشِقَاتِ لفراشات النّهارِ
***

أسعى في أفُقِ الهوى المُبينِ
أنشدُ لقاءً طالَ انتظارُهُ
بين فرقدين يهيمان في لظى الومى
من بدءِ التّكوين إلى آخرِ الزّمان
***

أمضي إلى سيّدةِ الممالكِ القديمة
والجديدةِ
إلى مدينةِ السّلامِ في أرضِ السّلامِ
ابنةِ كنعانَ المهيبة
عروسِ آرامَ الخبزِ والكرمةِ
***

تتهادى الطّيورُ إلى أسوارِها المنيعةِ
وطلِّ النّدى
وأسراب اليمام

د. بسّام سعيد

No comments:

Post a Comment