Wednesday, August 15, 2018

كالنائم يفجؤه الصحو ...بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / مهدي الماجد

كالنائم يفجؤه الصحو
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

مرغمينَ مشينا

كانت الأشياءُ تبدو لنا

ناعمةً ملساءَ كالدخن ِ المبثوث ِ

لم نكمل نومتنا بعدُ

ليفجأنا ذلك الحلمُ المرعبُ

على بعد ِ خطوات ٍ من نعمة ٍ زائلةْ

كنا نترشف قهوتنا ممزوجةً بالدم ِ

وطرقاتُ الموت ِ باتتْ على كلَّ الابواب ِ

انكونُ أضعنا طرقنا المألوفةُ الى روض ِ الجنة ِ ...

أم حسبناها نزهةً تزيح عن كواهلنا تعبُ المسافات ِ ..؟

لا .. انقلبت جميع حساباتنا الى المعتم واللاشيء

وراحت سنواتُ العمرُ تتلوى وتضيعُ بددا

بين ازيز ِ الرصاص ِ وقرع ِ التراب ِ ودق ِ الطبول ِ

هي الحربُ إذن ......

تلك العاهرةُ الشمطاءُ التي لا يعرفُ اباها

تطحنُ بأسنانها الفولاذية ِ نفوسنا الغضةُ

وكم راودناها عن نفسها كي ترضى عنا

وكم سفحنا عند قدميها الهمجيتين آمالنا

لنقضي برفقتها عقدا ً من السنين ِ

ارانا علقمَ المرارة ِ بالوان ٍ شتى

وها نحن الى اليوم ِ

تفوتنا في اليوم ِ الفُ حكاية ٍ

وتفلتُ منا ملايينُ من فرص ِ النجاة ِ

لسنا بقادرينَ على الاغتنام ِ

او صناعة ِ بهجة ٍ مفقودة ٍ

نطوي اجنحتنا على البؤس ِ

نترنمُ باحزن ِ لحن ٍ

تبخسُ أرواحنا عند كلِّ مذلة ٍ

لا ندري أنقومُ قيامتنا من النوم ِ

على صحو ٍ .....

أم على موت ٍ

باتَ يطرقُ كلَّ بابْ .
,
,
ــــــــــــــــــــ
مهدي الماجد
15/8/2018

No comments:

Post a Comment