سرابٌ
تسافر عينى خلف السراب
تعدو وتنسى طريق الإياب
ويرحل قلبى خلف الحنين
لقلب رقيق أطال الغياب
ويسافر عقلي بليل الأماني
يا عقل عد لي كفاك إغتراب
كفاك إنشغالا بهذا الحبيب
وقد ذقت منه مر العذاب
ويا قلب كيف آثرت الرحيل
خلف فؤاد خان الصحاب
أجبنى يا قلب سئمت السكوت
أغراك الهوى أم تاه الجواب
عد لا تعاتب من باع الهوى
ما عاد يفيد يا قلبى عتاب
قد باع حبيبك كل الأماني
وحلما تراقص فوق السحاب
وأنت يا عينى كفاك سفر
طريقك بات يكسوه الضباب
وبات الوصول حلما محالا
وطرق الوصول صعاب صعاب
فعد لى يا قلبى وأنت يا عيني
كفاكم مني ذاك الخطاب
وأنت يا عقلى كفاك شرودا
وكفانى منكم مر الشراب
فلا لن يعود عهد الأماني
ولا لن يعود عهد الشباب
بقلمى
مجدى زيادة.
No comments:
Post a Comment