Tuesday, July 24, 2018

ضمرتُ غرامي ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ / محمد سعيد أبو مديغم

ضمرتُ غرامي

ضمرْتُ غرامي في جَناني مفارقا
ففاضَتْ دموعي بعدَ صبرٍ تمحّقَا

بدا نارُ شوقي في جفوني متوقّدا
وهيهاتَ تخفي مقلتي ما ترقرقَا

فبأسي شديدٌ أجهشَ النّفسَ عَوْلةً
لمن كانَ حبِّي ظلَّ نخلٍ مُنَبّقَا

جفاني بلا ذنبٍ وما زالَ آفِلًا
فعزّيْتُ نفسي في لقاءٍ تحرّقَا

وهل في وصالِ أحدم القلب زُكّةٌ
حديثُ لقاءٍ ينشرُ الحبَّ تومّقَا  

وكيف يضوعُ الوجدُ من بعد غَفْلَةٍ
لمن خانَ عهدَ الودِّ ظلمًا مفتّقَا

وجافى فؤادي في بُعادٍ مودِّعًا
فضمَّت ضلوعي منه جرحًا  تدفّقَا

أيا عاذلي من خانَ ميثاقَ حبِّنا
وجزَّ شرايينَ الزَّمانِ وحلّقَا

وبعثرَ أحلامَ الصِّبا غيرَ مشفقٍ
وأسقى ربيعَ الحبِّ حزنًا تفتّقَا

فأصبحَ عمري منه ليلًا مُؤصّلًا
وما عادَ للأيّامِ بعدَهُ مشرقا

*************
محمد سعيد أبو مديغم
على البحر الطويل

No comments:

Post a Comment