Friday, July 27, 2018

عصفورة ... بقلم الكاتب المبدع الأستاذ/ أحمد سيد طه

عصفورة
استدعاني حضرة المدير العام.. ذهبت إليه على جناح السرعة.. لم يرفع عينيه عن أوراق أمامه.. قال حازما: يا حسن أفندي مر على قسم الميزانية.. و استلم عهدة الحاج نجيب.. ثم قام يتفحصني من رأسي لأخمص قدمي و عينيه - تطق شرار- ساخت قوائمي و بدأت ركبي - تخبط في بعض –
- أنا اعرفه جيدا.. لا ينظر هذه النظرة الغاضبة.. إلا إذا أقدم احد مرؤوسيه.. في الخوض في مثالبه و عيوبه.. و جهله بالعمل..
و انفراده بالقرار.. ثم أردف:
- بطل تجيب في سيرة الناس. و اعرف مقدار رؤسائك.
و قبل أن افتح فمي.. للتعليق أو التكذيب.. نهرني زاعقا..
- روح على شغلك
انصرفت من مكتبه و ماكينة استعادة الأشياء التي جرت منذ الصباح.. تعمل في أم رأسي بأقسى سرعتها..
- أنا لم أتحدث اليوم على راحتي إلا مع عم إبراهيم الساعي عندما احضر قهوتي الصباحية..
- معقولة..
- إنني لا اصدق نفسي.. هل يفعلها في هذا السن.. و تعجبت أكثر من الزبيبة المستقرة فوق جبهته كالعلامة المسجلة.. شاهدة على إيمانه و تقواه..

No comments:

Post a Comment